دعا شارل بلي غودي زعيم شباب أنصار لوران غباغبو أحد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، الشعبَ إلى "الاستعداد لخوض معركة" ضد معسكر الحسن وتارا، الأمر الذي يشعل نيران الحرب الأهلية في ساحل العاج التي بدأت شرارتها بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرًا وأدّت إلى بروز رئيسين للبلد الإفريقي الذي كان يتطلع للمستقبل. وقال بلي غودي زعيم "الشباب الوطنيون" ووزير الشباب لدى غباغبو: "سندافع عن كرامة بلادنا وسيادتها حتى آخر حبة عرق.. أطلب من العاجيين جميعًا الاستعداد لخوض هذه المعركة، سنحرر بلادنا بالكامل.. انتهت الاستراحة". وأعلن عن تجمع "للشباب الوطنيين" بعد ظهر السبت في حي يوبوغون المؤيد لغباغبو في ابيدجان، وذلك بهدف "تنظيم المعركة في كامل أنحاء البلاد". وقال شارل بلي غودي: إنّ "غباغبو ليس مساعد محافظ لدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي" و"عليه أن يمر على أجسادنا قبل أن يهاجم غباغبو". وبلي غودي الملقب ب"جنرال الشارع" كان أول المحرضين على التظاهرات العنيفة المعادية لفرنسا في 2003 و2004 في ابيدجان. وهو يخضع منذ 2006 لعقوبات دولية تتمثل في تجميد أرصدته ومنعه من السفر. وسلم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ، لوران غباغبو رسالة تطلب منه التنحي عن السلطة، كما أعلن السبت مصدر قريب من الاتحاد الإفريقي، وأوضح المصدر أن بينغ الذي غادر ابيدجان مساء الجمعة "سلم" غباغبو رسالة من غودلاك جوناتان الرئيس النيجيري والرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وأعلنت نيجيريا الجمعة أنّ جان بينغ ومندوبًا كبيرًا من المجموعة الاقتصادية سيسلمان لوران غباغبو رسالة تطلب منه نقل السلطة "على الفور" إلى الحسن وتارا، الرئيس الآخر المعلن والذي تعترف به وحده المجموعة الدولية برُمّتها تقريبًا. وكان وزير الخارجية النيجيري اودين اجوموغوبيا أكّد أن "هذه الرسالة تكرر تصميم المجموعة الاقتصادية والمجموعة الدولية برُمّتها على أن ينقل الرئيس غباغبو السلطة على الفور إلى الرئيس المنتخب وتارا ويحول دون العودة الوشيكة لنزاع دام لا فائدة منه". ودعت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضًا الجمعة غباغبو إلى الانسحاب في أسرع ما يمكن، غداة محاولة أنصار وتارا القيام بمسيرة قمعتها القوات الموالية لغباغبو. وقتل من أحد عشر إلى ثلاثين شخصا، كما ذكرت بعض المصادر، الخميس، وأصيب 80 على الأقل بجروح، عندما حاول أنصار وتارا الزحف إلى مبنى التلفزيون الرسمي.