قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم الاربعاء ان العالم يتسع لتحقيق عملاقي اسيا الرخاء كشريكين وليس كمتنافسين. وأبلغ ون الذي وصل الهند يوم الاربعاء في زيارة تستمر ثلاثة أيام كبار رجال الاعمال في قمة للتعاون الهندي الصيني في قطاع الاعمال "الصين والهند شريكان في التعاون وليسا غريمين متنافسين. ثمة متسع في العالم للتنمية في الصين والهند." وقال في نيودلهي "كان النمو الاقتصادي السريع بين الصين والهند محركا مهما للاقتصاد العالمي." وفي تصريحات اعتبرت محاولة لتهدئة التوترات بين البلدين اللذين مازالا يفتقران للثقة بينهما قال ون ان الشركات الصينية ستوقع صفقات تتجاوز قيمتها أكثر من 16 مليار دولار. وزيارة ون للهند هي الاولى لرئيس وزراء صيني في خمس سنوات ويرافقه فيها أكثر من 440 من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الاعمال. ويقطن البلدين أكثر من ثلث سكان العالم وقد خاضا حربا في عام 1962 ومازالت العلاقات متوترة رغم ازدهار العلاقات التجارية وارتفاع مكانتهما الدولية. وتأتي زيارة ون بعد سلسلة من الزيارات المماثلة لقادة عالميين يسعون لانفتاح أكبر على الاقتصاد الهندي الذي يتوقع أن ينمو نحو تسعة بالمئة في 2010- 2011 . وأبرم قادة الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين صفقات بنحو 50 مليار دولار مع الهند في الاسابيع القليلة الماضية. وأعلن ون عن زيادة الاستثمارات في الهند لتهدئة مخاوف ساسة هنود يغضبهم أن الميزان التجاري بين البلدين يميل كثيرا لصالح الصين. وقال ون انه سيبحث مع نظيره الهندي مانموهان سينغ سبل زيادة أحجام التجارة زيادة كبيرة وان الصين ربما تفتح أسواقها أكثر أمام شركات تكنولوجيا المعلومات وصناعتي الادوية والزراعة في الهند. كما طلب ون من الهند تخفيف القيود على الاستثمارات وتدفقات رأس المال وحركة الافراد. وقال المحللون ان العجز في تجارة الهند مع الصين سيدور بين 24 و25 مليار دولار العام الجاري. وتفيد بيانات الجمارك الهندية أن العجز ارتفع الى 16 مليار دولار في 2007-2008 من مليار دولار في 2001-2002. والصين أكبر شريك تجاري للهند وبلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 60 مليار دولار في العام الجاري مقارنة مع 13.6 مليار في 2004. ومازال اجمالي استثمارات الصين في الهند ضعيفا وبلغ 221 مليون دولار فقط في 2009 ولا يتجاوز 0.1 بالمئة من اجمالي الاستثمار المباشر الخارجي للصين في ذلك العام.