نيويورك (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - اعلنت الشرطة انه عثر السبت على ابن المستثمر الاميركي برنارد مادوف الذي ارتكب اكبر عملية احتيال مالية في التاريخ، مشنوقا في شقته بنيويورك حيث قد يكون انتحر في الذكرى الثانية لاعتقال والده. واعلن ناطق باسم شرطة نيويورك لفرانس برس ان "الشرطة تحقق حول وفاة مارك مادوف". واوضحت الشرطة ان احد افراد العائلة عثر صباح السبت على مارك مادوف (46 سنة) في منزله بمانهاتن، مؤكدة بذلك خبرا بثته قناة دبليو.ايه.بي.سي. وكان مارك وشقيقه اندرو مادوف اللذين كانا شريكي ابيهما، يخضعان لتحقيق في اطار عملية الاحتيال الضخمة، لكن لم توجه اليهما اي تهمة حتى الان. وقد حكم سنة 2009 على مادوف (72 سنة) بالسجن 150 عاما بعد ادانته بجريمة احتيال قدرت خسارتها بما بين عشرين الى 65 مليار دولار، اذا اخذت الفوائد في الاعتبار ام لا. وكانت حيلة مادوف تتمثل في وعد زبائنه بفوائد طائلة لم يكن يوفرها بل كان يستخدم اموال زبائن جدد لتسديد فوائد الزبائن الاوائل. وانهار كل شيء عندما تفاقمت الازمة المالية العالمية قبل سنتين. وازداد عدد الزبائن المطالبين باستعادة اموالهم فوجد مادوف نفسه عاجزا واقر لابنائه ثم لموظفيه انه "انتهى ولم يبق له شيء بعد ان خسر خمسين مليار دولار".