أطلق مسلح يرتدي زي الشرطة الأفغانية أ النار على جنود أمريكيين وقتل ستة منهم، حسب مسؤولين. وفتح المسلح النار خلال دورة تدريبية في منطقة بشير وغام في إقليم نانجنهار، حسب مصادر الناتو التي أفادت أن مطلق النار قتل أيضا. وأكد مسؤولون أمريكيون لاحقا مقتل ستة جنود أمريكيين ولم يدلوا بتفاصيل أخرى. وأفادت وكالة أنباء أسوشييتد برس أن حركة طالبان أصدرت بيانا أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن المسلح التحق بشرطة حرس الحدود خصيصا لتنفيذ العملية، وأضاف واليوم واتته الفرصة وقتل ستة من الغزاة . وقال الناتو في بيان ان التحقيق جار في الحادث، وجاء في البيان قام شخص يرتدي زي الشرطة الأفغانية بتوجيه سلاحه نحو القوات الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) خلال دورة تدريبية اليوم، وقتل ستة من الجنود في شرقي أفغانستان قبل أن يقتل . وقال قائد الشرطة الإقليمي أمين الله عامر خيل إن الحادث وقع في منطقة نائية وإن خطوط الهاتف كانت معطلة، مما جعل الحصول على معلومات عن الحادث متعذرا. يذكر أن مسلحي طالبان استخدموا زي الشرطة أثناء تنفيذ عمليات سابقة، فقد قام انتحاريان يرتديان زي رجال الشرطة الأفغانية بقتل 12 شرطيا في إقليم باكتيكا الشمالي الشرقي نهاية الأسبوع. وكان خمسة جنود بريطانيين قد قتلوا في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي نتيجة إطلاق شرطي أفغاني النار عليهم في إقليم هيلمند قبل أن يتمكن من الفرار. وفي شهر يوليو/تموز الماضي قام جندي أفغاني بإطلاق النار على جنود بريطانيين في قاعدة عسكرية في إقليم هيلمند وقتل ثلاثة منهم. وتقوم خطة الناتو لسحب قواته من أفغانستان على تسليم المهام الأمنية بشكل تدريجي لقوات الأمن الأفغانية، ولكن مراسل بي بي سي في كابول بول وود يقول إن أحداثا كهذه تثير تساؤلات حول مدى ولاء القوات الأمنية المحلية ومدى إمكانية الاعتماد عليها واحتمال تغلغل عناصر من طلبان في صفوفها.