قتل ثلاثة جنود، هم بريطانيان واميركي، الاثنين في افغانستان برصاص رجال امن افغان ليرتفع الى 16 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في ظروف مماثلة منذ بداية 2012. وفي الحادث الاول قتل جنديان بريطانيان في الجنوب في حادث لم تتضح تفاصيله بعد، ولكن "يبدو ان عنصرا في الجيش الافغاني فتح النار عند مدخل قاعدة بريطانية في عسكر قاه، فقتل الجنديين البريطانيين"، كما قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند. واضاف امام مجلس العموم في لندن ان القاتل قتل بدوره. وفي لندن، اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع فيليب هاموند مقتل جنديين بريطانيين اثنين "بيد عنصر في الجيش الوطني الافغاني" الاثنين في ولاية هلمند جنوبافغانستان. وقال هاموند ان "تفاصيل الحادث لم تعرف بالكامل بعد، لكن يبدو ان عنصرا في الجيش الافغاني فتح النار عند مدخل القاعدة البريطانية في عسكر قاه فقتل الجنديين البريطانيين". وقال مصدر امني افغاني ان جنديا بريطانيا ثالثا اصيب بجروح بالغة في اطلاق النار. ولم يؤكد قائد شرطة هلمند عبد النبي الهام حصيلة القتلى، لكنه قال ان مطلق النار ملازم افغاني يدعى غول نزار، من جلال اباد. وقال مصدر امني انه لم يحصل اي شجار بينه وبين جنود الحلف الاطلسي. وقال الهام "ما ان فتحوا باب" معسكر فريق البناء في ولاية هلمند، حتى فتح الرجل النار وقتل الجنديين. واضاف "لا نعرف دوافعه، ولم نعثر على صلة بينه وبين حركة طالبان". وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف احمدي ان "رجلا على اتصال معهم قتل ثلاثة من جنود الحلف الاطلسي في هلمند". وهو الحادث الثاني الذي يقتل فيه جنود بريطانيون هذا الشهر في هلمند حيث تنشط حركة طالبان. وفي 6 اذار/مارس قتل ستة جنود بريطانيين في انفجار لغم لدى مرور عربتهم في عملية تبنتها طالبان. وارتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان الى اكثر من 400 جندي منذ 2001. وفي حادث ثان الاثنين، في شرق افغانستان، قتل جندي في قوة حلف الاطلسي برصاص شرطي افغاني اثناء اقتراب وحدته من نقطة تفتيش تابعة للشرطة الافغانية، في ولاية باكتيكا، وفق بيان ايساف. وفتح تحقيق في الحادث. وقال مسؤول عسكري اميركي في واشنطن طلب عدم ذكر اسمه ان الجندي القتيل اميركي. وارتفع بذلك الى 16 عدد الجنود الدوليين الذين قتلوا برصاص عسكريين افغان، من اصل 90 جنديا من ايساف قتلوا منذ بداية السنة في افغانستان. ويقوم الحلف الاطلسي بتدريب القوات الافغانية لتاهيلها لتولي المسؤولية الامنية في البلاد في نهاية 2014، تمهيدا لانسحاب القوات الاجنبية القتالية بعد حرب طويلة ومكلفة ضد تمرد طالبان. وهلمند هي معقل طالبان، الا ان عسكر قاه هي من اولى الاماكن التي تم تسليم السيطرة الامنية فيها الى القوات الافغانية في اطار عملية الانتقال التدريجية. واضافة الى حادثي الاثنين، قتل ستة اميركيين واربعة مدربين فرنسيين والباني وعنصران من ايساف لم تكشف جنسيتهما في هجمات نفذها جنود افغان. وبلغ تكرار هذه الحوادث ذروته بعد احراق نسخ من المصاحف في قاعدة باغرام الاميركية ما دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الاعتذار من الشعب الافغاني. وادى ذلك الحادث الى تظاهرات عنيفة استمرت اياما استهدف المتظاهرون خلالها قواعد غربية. وسحب الحلف الاطلسي جميع مستشاريه من الوزارات الافغانية بعد مقتل جنديين اميركيين داخل وزارة الداخلية برصاص زملائهما الافغان. الا ان عددا من هؤلاء عادوا الى تلك الوزارات. وتعد القوات البريطانية ثاني اكبر مساهم في قوة الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان بعد القوات الاميركية، حيث يبلغ تعدادها 9500 جندي، الا انه من المقرر ان تنسحب جميع القوات القتالية البريطانية بنهاية 2014. وقالت ايساف في بيان اصدرته في كابول انه تم فتح تحقيق في حادث القتل تشارك فيه الحكومة الافغانية والحلف الاطلسي. وفي مكان اخر في افغانستان، قالت الشرطة ان انتحاريا فجر نفسه امام قاعدة تديرها الولاياتالمتحدة في اقليم كورا في ولاية اوروزغان مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود اجانب وشرطي افغاني.