استبعد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الدعوة لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة بعد فوزه على ما يبدو بدعم كاف للمضي قدما في برنامج تقشفي في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الاحد. وقال يانيس كراكادس مدير مؤسسة الاستطلاع سنجيولار لوجيك التي تعاقدت معها الحكومة ان من المتوقع فوز حزب باسوك الاشتراكي الحاكم بزعامة باباندريو في سبع مناطق على الاقل من بين 13 منطقة. وقال باباندريو في كلمة تلفزيونية الى الامة ان "تحقيق تغيير ليس سهلا. الشعب اليوناني جاء بنا الى السلطة قبل عام واليوم أكد انه يريد هذا التغيير. سنواصل مهمتنا غدا." وكان باباندريو هدد بحل البرلمان بعد نحو عام من وصوله الى السلطة اذا لم يحصل خلال الجولة الاولى من الانتخابات الاقليمية على تفويض واضح بالمضي قدما في تخفيضات بالميزانية وتطبيق اصلاحات اقرت في مايو ايار بموجب برنامج مساعدة مالية بقيمة 110 مليارات يورو (155 مليار دولار) من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لانقاذ اليونان من الافلاس. ولم يوضح باباندريو مطلقا كيف سيقرر ان الناخبين منحوه تأييدا كافيا. وكان حزب باسوك قد فاز في كل المناطق الثلاثة عشر في الانتخابات العامة في 2009. وقال باباندريو ان اهم اولوياته هي خفض العجز في الميزانية وتحقيق الاستقرار للاقتصاد. ومن المتوقع ان ينكمش الاقتصاد اليوناني بنسبة اربعة في المئة هذا العام مع ظهور تأثير برامج التقشف. ووصل الاشتراكيون الى السلطة بناء على خطط لتعزيز الانفاق على الرعاية الاجتماعية. ولكنهم سرعان ما اضطروا الى اللجوء الى خفض الرواتب وزيادة الضرائب وتجميد المعاشات بعد تفجر ازمة ديون عندما كشفوا النقاب عن ان الامور المالية للبلاد اسوأ بكثير مما كان متوقعا. وعلى عكس الاحزاب الحاكمة في دول اخرى مثقلة بالعجز مثل ايرلندا والبرتغال يحظى حزب باسوك باغلبية مريحة في البرلمان. وستجرى الجولة الثانية من الانتخابات المحلية في 14 نوفمبر تشرين الثاني.