أثر الاتجاه الذي جعل الجمهوريين يسيطرون على مجلس النواب الامريكي في الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء كذلك على انتخابات المجالس التشريعية للولايات حيث يقترب الحزب الجمهوري من تحقيق مكاسب تاريخية. وفي أغلب الولايات ستعيد المجالس التشريعية رسم الدوائر الانتخابية لمجلس النواب في واشنطن وهو تعديل للحدود يتم كل عشر سنوات ينتهي لصالح الحزب الذي يسيطر على مجلس النواب في كل ولاية. وتساعد المكاسب الكبيرة التي يحصل عليها الحزب الجمهوري على مستوى الولايات في تعزيز موقفه في مجلس النواب في واشنطن العاصمة. وقال تيم ستوري وهو محلل للانتخابات في المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات المؤلف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يوم الاربعاء ان الجمهوريين اقتنصوا السيطرة من الديمقراطيين على 17 مجلسا تشريعيا على الاقل. وتابع "لقد اكتسح الجمهوريون الديمقراطيين حقا" مضيفا أن الجمهوريين سيكونون في أفضل وضع يمكنهم من السيطرة على عملية اعادة ترسيم الدوائر الانتخابية منذ بدء عملية التعديل في السبعينات من القرن الماضي. ويفقد الحزب الذي يسيطر على البيت الابيض دائما تقريبا مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ في واشنطن في انتخابات التجديد النصفي ولم يكن عام 2010 استثناء لذلك. وقال المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات إن الجمهوريين حققوا مكاسب بلغت 500 مقعد على الاقل ليسيطروا بذلك على المجالس التشريعية في ولايات مثل ألاباما وانديانا وأيوا ومين ومينيسوتا وميشيجان ونيوهامبشير ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن. وفي الجنوب قال ستوري ان الجمهوريين سيسيطرون على 18 مجلسا من بين 28 مجلسا تشريعيا. ومضى ستوري يقول انه يرجح ان تكون خمسة مجالس أخرى مهددة بما في ذلك مجلس الشيوخ في ولاية نيويورك. وقبل الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء لشغل أكثر من 80 في المئة من 7382 مقعدا في المجالس التشريعية للولايات كان الحزب الديمقراطي يسيطر على كلا المجلسين في 27 ولاية مقابل 14 للحزب الجمهوري. واقتسم الحزبان السيطرة على المجالس في ثماني ولايات في حين أن ولاية نبراسكا بها مجلس تشريعي واحد ليس لاعضائه توجهات حزبية.