اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء عن قلقه حيال الامكانيات العسكرية "الكبيرة" التي يستفيد منها حزب الله في لبنان، معتبرا ان الحزب الشيعي يجب ان يقبل بنزع اسلحته. واعلن الامين العام في تقرير نشر الاربعاء "ان الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية تواصل العمل للاسف في البلد وهي خارجة عن سيطرة الحكومة". واضاف "لم يتم انجاز اي تقدم ملموس في ما يتعلق بحل ونزع اسلحة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية". ولفت بان كي مون الى "ان حزب الله يحتفظ بامكانيات عسكرية كبيرة مستقلة عن تلك التي تتمتع بها القوات المسلحة اللبنانية حتى انها تتجاوزها ربما". واضاف التقرير "من جهة اخرى، واصلت الاممالمتحدة تسلم تقارير مرحلية تشير الى تحديث وتعزيز مستمرين لترسانة حزب الله العسكرية". وقال بان كي مون ايضا ان مسؤولين كبارا في حزب الله "اقروا بان حزب الله يحتفظ بترسانة كبيرة وخصوصا وسائل تدخل استراتيجية". واعتبر بان كي مون "ان مجرد احتفاظ حزب الله بترسانة كبيرة خارجة عن سيطرة الحكومة يبقى في صلب النقاش العام. ابقى مقتنعا بقوة ان افضل وسيلة لنزع سلاح حزب الله والميليشيات الاخرى هي تشجيع العملية السياسية بقيادة اللبنانيين انفسهم". وخلص الامين العام للامم المتحدة الى القول "ان حل ونزع اسلحة الميليشيات يكتسي اهمية كبرى لتعزيز سيادة واستقلال لبنان السياسي". وقال "اطلب من المسؤولين في حزب الله ان ينجزوا تحويل المجموعة الى حزب سياسي". وحزب الله الذي واجه الدولة العبرية في حرب دامية في 2006، هو المجموعة الوحيدة التي احتفظت بالسلاح بعد الحرب الاهلية (1975-1990). ويؤكد ان ترسانته ضرورية لحماية لبنان ضد اسرائيل التي انسحبت من جنوب هذا البلد في العام 2000 بعد 22 سنة من الاحتلال.