نددت اسرائيل الاحد بالبيان الختامي الذي صدر السبت عن مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط في الفاتيكان ودعا الى "انهاء الاحتلال الاسرائيلي لمختلف الاراضي العربية"، واعتبرت هذا الموقف عبارة عن "هجمات سياسية". وقال نائب وزير الخارجية داني ايالون في بيان "نعبر عن خيبة املنا ازاء تحول هذا المجمع المهم الى منبر للهجمات السياسية على اسرائيل في سياق الدعاية العربية". واضاف البيان "لقد وقع المجمع رهينة غالبية مناهضة لاسرائيل". وجاء في نداء صادر عن هذا المجمع للاساقفة الكاثوليك في الشرق الاوسط "اننا نناشد الأسرة الدولية ولا سيما منظمة الأممالمتحدة أن تعمل جادة من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة، وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن وباتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، لانهاء الاحتلال في مختلف الأراضي العربية". وفي الاطار نفسه قال المطران كيريلس سليم بسترس اسقف نيوتن (الولاياتالمتحدة) لطائفة الروم الكاثوليك ورئيس لجنة صياغة الرسالة الختامية للمجمع السبت في الفاتيكان "لا يمكن الاستناد الى مسألة ارض الميعاد لتبرير عودة اليهود الى اسرائيل وتهجير الفلسطينيين". وقال ايالون في بيانه انه "اصيب فعلا بصدمة" ازاء هذه الملاحظات. واضاف "ندعو الفاتيكان الى النأي بنفسه عن اقوال الاسقف بسترس التي تعتبر افترائية بحق الشعب اليهودي ودولة اسرائيل، ويجب الا تقدم على انها الموقف الرسمي للفاتيكان". وتعتبر غالبية الاسرائيليين المتدينين ان ارض اسرائيل هي ارض الميعاد التي منحها الله لهم، ويستخدم بعض المستوطنين اليهود في الضفة الغربية تفسيرات توراتية لتبرير استيطانهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة. من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور لوكالة فرانس برس ان الحكومات الاسرائيلية لم تستخدم ابدا الكتب المقدسة لتبرير احتلال او استيطان. وشدد على ان عدد السكان المسيحيين في اسرائيل تضاعف منذ قيام دولة اسرائيل العام 1948 في حين ان غالبية المسيحيين هاجروا من مناطق اخرى في الشرق الاوسط هربا من الحروب والمشاكل الاقتصادية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب الاحد في بيان بموقف مجمع الاساقفة الكاثوليك واعتبر ان هذه الدعوة من الفاتيكان "يجب ان تكون رسالة إلى حكومة إسرائيل عندما يدعون أن القدس هي فقط لهم".