اكد وزير المال الايراني شمس الدين حسيني الجمعة في واشنطن ان العقوبات المفروضة على ايران ادت الى تقويتها وجعلتها اكثر اعتمادا على نفسها وقدرتها على تعزيز صادراتها غير النفطية. وقال الوزير الايراني للصحافيين "بعد هذه العقوبات لدينا اقتصاد اقوى بكثير"، الا انه اقر بالاثر الذي حملته هذه العقوبات على الاقتصاد الايراني. لكن حسيني اكد انه "بسبب هذه العقوبات، بتنا نعتمد اكثر على مواردنا المحلية". ولفت الى ان ايران زادت معدل صادراتها غير النفطية بنسبة 23% خلال النصف الاول بالمقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي، كما زادت وارداتها بنسبة 24%. وقال "العقوبات الحقت بنا اذى الا ان ذلك لا يعني انها جرحتنا، عندما يحل الناس مشاكلهم يصبحون اقوى. اليوم نحن اقوى". كما اكد حسيني ان بلاده لا تجد اي صعوبة في ان تحصل على اموال بالدولار في الاسواق، قائلا ان "لا عقبة فعلية امام ذلك". واوضح ان "العالم كبير والناس الذين يريدون الدخول في تجارة (معنا) يجدون وسائل لتحويل المال"، مضيفا ان وجوده في واشنطن سمح له بلقاء شركاء تجاريين لايران. وتبنى مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو قرارا جديدا يعزز العقوبات الدولية بحق طهران. وهذا القرار، السادس ضد ايران منذ 2006، اعقبته عقوبات احادية الجانب فرضتها الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، استراليا، كندا، اليابان وكوريا الجنوبية. وتستهدف هذه العقوبات بشكل خاص قطاع الطاقة في ايران، ثاني اكبر الدول المنتجة للبترول في منظمة الدول المصدرة للنفط، والتي تشكل مواردها النفطية 80% من عائدات الخزينة. وتنص العقوبات بشكل خاص على منع اي استثمار في قطاع الصناعة النفطية والغازية والصناعات البتروكيميائية. كما تستهدف المصارف والتبادلات التجارية وشركات التأمين والشركات البحرية الايرانية. وتشتبه دول غربية عدة، في طليعتها الولاياتالمتحدة، بسعي ايران الى امتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.