لندن : شدد رئيس الأجهزة السرية البريطانية "ام.اي.6" الخميس في لندن على ضرورة القيام بعمليات مشتركة لاجهزة الاستخبارات للحصول على أكبر قدر من المعلومات عن جهود إيران لحيازة السلاح النووي. وقال السير جون سويرز في كلمة نقلها التليفزيون البريطاني على الهواء مباشرة، إن وضع حد للانتشار النووي لا يمكن معالجته فقط على صعيد الدبلوماسية التقليدية. واضاف: نحن بحاجة إلى عمليات مشتركة لأجهزة الاستخبارات حتى يكون من الصعب على بلدان مثل إيران تطوير السلاح النووي. وتابع: كلما أخرت الجهود الدولية حيازة إيران التكنولوجيا العسكرية النووية، توافر لنا الوقت لايجاد حل سياسي. واعتبر سويرز أن اكتشاف موقع للتخصيب في قم، شمال غرب إيران، الذي يعد نجاحا لاجهزة الاستخبارات، أدى إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية على إيران، وحمل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات مشددة بدأت تؤذي. وقال إن على النظام الإيراني التفكير مليا في اين تكمن مصلحته. وتبنى مجلس الامن الدولي في التاسع من يونيو/حزيران قرارا جديدا يعزز العقوبات الدولية بحق طهران. وهذا القرار السادس ضد ايران منذ 2006، اعقبته عقوبات احادية الجانب فرضتها الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، استراليا، كندا، اليابان وكوريا الجنوبية. وتستهدف هذه العقوبات بشكل خاص قطاع الطاقة في ايران ثاني اكبر الدول المنتجة للبترول في منظمة الدول المصدرة للنفط، والتي تشكل مواردها النفطية 80% من عائدات الخزينة. وتنص العقوبات بشكل خاص على منع أي استثمار في قطاع الصناعة النفطية والغازية والصناعات البتروكيميائية. كما تستهدف المصارف والتبادلات التجارية وشركات التأمين والشركات البحرية الايرانية. وتشتبه دول غربية عدة، في طليعتها الولاياتالمتحدة، بسعي إيران إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.