عاد مسؤولون إيرانيون، الجمعة، إلى الحديث عن إغلاق مضيق هرمز، إذ قال برلماني إيراني إنه سيتم إغلاق مضيق هرمز في حالة توقيف أو تفتيش ناقلات النفط الإيرانية، باعتبار ذلك «حقا قانونيا» لطهران. فقد أشار نائب رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشورى الإسلامي، ناصر سوداني، في تصريح لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أمس، إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز في حالة تفتيش أو توقيف ناقلات النفط الإيرانية في الموانئ النفطية العالمية. وأضاف سوداني «تجري في الوقت الحاضر المشاورات المطلوبة مع مختلف القطاعات لتنفيذ هذه الخطة». وحول العقوبات الجديدة التي أعلنتها، الجمعة، وزارة الخزانة الأمريكية، قال سوداني إن «جميع أشكال الحظر والضغوط ستؤدي إلى مزيد من ازدهار صناعة النفط في البلاد». وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، الخميس، أنها فرضت عقوبات جديدة على شركات إيرانية تستهدف 11 كيانا وأربعة أشخاص لهم علاقة بالبرنامج النووي الإيراني وشبكات انتشار الصواريخ الباليستية التي تديرها وزارة الدفاع ومنظمة صناعات الفضاء. وشملت العقوبات سلسلة من البنوك الإيرانية وشركات تعمل واجهة، بما في ذلك مؤسسات مقرها في هونج كونج وماليزيا، لمنع انتهاك العقوبات على تجارة النفط مع إيران. وفي لندن، قال جون سويرز، رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم آي 6)، إن إيران ستنجح في الحصول على أسلحة نووية في غضون عامين. وقال سويرز في تصريحات أوردتها صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية، الجمعة، إن عمليات سرية قام بها عملاء الجهاز منعت الإيرانيين من تطوير أسلحة نووية مطلع عام 2008. غير أن سويرز قال إنه من المرجح أن يحقق الإيرانيون هدفهم بحلول عام 2014، مما يجعل توجيه ضربة عسكرية من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل أمرا مرجحا على نحو متزايد. وكان سويرز أدلى بإفادة سرية أمام مجلس الوزراء البريطاني في مارس الماضي عن التهديد العسكري الإيراني المتنامي، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن رؤيته بشأن هذه القضية. ونادرا ما يكشف رئيس لجهاز «إم آي 6» عن تفاصيل عمليات قام بها الجهاز. وأضاف سويرز «الإيرانيون مصرون على الاستحواذ على كل عناصر تكنولوجيا صناعة الأسلحة النووية». كما أشار إلى أن إيران اتهمت إسرائيل والولاياتالمتحدة بالسعي لعرقلة برنامجها النووي من خلال عمليات سرية من جانب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز «إم آي 6» والمخابرات الأميركية (سي آي إيه). كما ألقت إيران بالمسؤولية عن مقتل علماء نوويين إيرانيين على إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقد نقلت «ديلي تلجراف» عن سويرز قوله «كانت إيران ستمتلك السلاح النووي في عام 2008، لكنها لا تزال في عام 2012 بحاجة إلى عامين لذلك». لكنه حذر من أنه عندما ستمتلك إيران السلاح النووي في نهاية المطاف فإن الولاياتالمتحدة وإسرائيل «ستواجهان مخاطر كبيرة». وأضاف «أعتقد أنه سيكون من الصعب جدا لأي رئيس وزراء في إسرائيل أو رئيس للولايات المتحدة أن يتقبل أن تملك إيران السلاح النووي». من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية البريطانية الخميس أن السويد ستمثل اعتبارا من الأحد المصالح البريطانية في إيران، بعد مرور نحو ثمانية أشهر على إقفال لندن سفارتها في طهران. وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن «قسما مخصصا للمصالح البريطانية سيفتح تحت راية سفارة السويد في طهران اعتبارا من 15 يوليو الحالي». وأضافت «وافقنا على أن تكون سلطنة عمان قوة حامية لمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المملكة المتحدة». وتمر العلاقات بين طهرانولندن بأسوأ مراحلها منذ إقفال السفارة البريطانية في نوفمبر الماضي بعد اقتحامها من جانب طلاب إسلاميين في غمرة المظاهرات المناهضة للعقوبات الغربية ضد إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل. وردا على ذلك، أمرت بريطانيا بإقفال السفارة الإيرانية في لندن، إلا أن البلدين لم يقطعا رسميا علاقاتهما الدبلوماسية. وفي شأن آخر، اتهم الجنرال حسن فيروز أبادي، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، أمس الجمعة، تركيا والأردن بالسماح بتسلل «الإرهابيين» الذين يزعزعون استقرار سوريا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وقال الجنرال الإيراني الذي تعد حكومته أحد الحلفاء الرئيسيين لدمشق «اليوم خطة (الموفد الدولي لسوريا) كوفي أنان مقبولة من الأسرة الدولية، ومن واجب الدول المسلمة المجاورة لسوريا عدم دعم الإرهابيين». وأضاف أن «تركيا والأردن سيغلقان حدودهما أمام الإرهابيين»، مستخدما العبارة نفسها التي تستخدمها السلطات السورية للإشارة إلى المعارضة المسلحة. وتتهم الدول الغربية والمعارضة السورية بانتظام إيران بتقديم المساعدة العسكرية إلى النظام السوري الذي يحاول منذ مارس 2011 قمع حركة الاحتجاج الشعبية مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 17 ألف قتيل.