امستردام (رويترز) - يمثل السياسي الهولندي المناهض للاسلام خيرت فيلدرز الذي يقوم بدور محوري وان كان مثيرا للجدل في تشكيل حكومة هولندية جديدة أمام المحكمة يوم الاثنين لتحريضه على كراهية المسلمين. وفيلدرز متهم بالتحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تصريحات أدلى بها لوسائل الاعلام وباهانة المسلمين لتشبيهه القران بكتاب "كفاحي" للزعيم النازي أدولف هتلر. وقال فيلدرز في موقع للتواصل الاجتماعي في اشارة الى عدد الاصوات التي حصل عليها حزب الحرية الذي ينتمي له في انتخابات التاسع من يونيو حزيران "حرية تعبير 1.5 مليون شخص على الاقل تمثل أمام المحكمة معي." وأضاف أن اليوم سيكون " يوما مروعا". وفي حالة ادانته فان أقصى عقوبة هي السجن لمدة عام واحد أو الغرامة. وتأتي المحاكمة في وقت غير مناسب لفيلدرز الذي يقترب حزبه من القيام بدور قوي في ادارة البلاد من خلال دعمه لحكومة أقلية تتألف من الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي. وأيد الحزب الديمقراطي المسيحي في مؤتمره الحزبي الانضمام الى حكومة أقلية بدعم من حزب الحرية يوم السبت لكن ما زال منقسما حول احتمال الاعتماد على مساندة فيلدرز وسيتخذ القرار النهائي في هذا الصدد يوم الثلاثاء. وبعد الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران أصبح نصيب الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي من البرلمان المؤلف من 150 مقعدا هو 52 مقعدا فقط. وبدعم من فيلدرز يمكنهم الحصول على الحد الادنى من الاغلبية وهو 76 مقعدا. وقال محمد ربيع من المجلس الوطني للمغاربة "انه يسبب انقساما.. انه يسبب كراهية.. انه يحدث صراعا بين الناس. البعض لا يمكنهم قبول هذا. اخرون يمكنهم قبول هذا." وأنتج زعيم حزب الحرية الذي تلقى تهديدات بالقتل بسبب ارائه السياسية فيلم (فتنة) عام 2008 الذي اتهم القران بالتحريض على العنف ومزج بين صور الهجمات الارهابية ونصوص ايات قرانية. كما أنه أدلى باراء الى وسائل الاعلام مثل مقال للرأي نشره في صحيفة هولندية يومية شبه فيها الاسلام بالفاشية والقران بكتاب "كفاحي". وقال المحامي البارز جيرارد شبونج لاذاعة بي.ان.ار الهولندية "لم يحدث قط أن يصبح عضو بارز في البرلمان وزعيم سياسي مضطرا للرد على اتهامات أمام محكمة جنائية لتصريحات تحرض على الكراهية." وستعقد المحاكمة على مدى عدة أيام في أكتوبر ومن المتوقع صدور حكم في أوائل نوفمبر تشرين الثاني.