اكد الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط الاحد ان الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون مواصلة التفاوض وطلبوا من الولاياتالمتحدة الاستمرار في جهودها لخلق الشروط الملائمة لمواصلة المفاوضات المباشرة. وصرح ميتشل للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "على الرغم من الخلافات بينهما، فان الطرفين -- حكومة اسرائيل والسلطة الفلسطينية -- طلبا منا ان نواصل هذه المناقشات في جهد لخلق الشروط التي تمكنهما من مواصلة المفاوضات المباشرة". واضاف ان "الطرفين يريدان مواصلة هذه المفاوضات ولايريدان وقف المحادثات". واوضح ان الولاياتالمتحدة "تابعت خلال الايام الماضية وستتابع خلال الايام المقبلة المناقشات مع الطرفين ومع قادة اخرين في المنطقة وفي اوروبا ومع اعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط". من جانبه، اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر "تتفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار المفاوضات المباشرة". واضاف ان "الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مؤاتية (لاستمرار المفاوضات) وطالبنا الولاياتالمتحدة بان تستمر في بذل جهودها". وسئل ابو الغيط عن الخطوة المقبلة في حالة اصرار اسرائيل على المضي في الاستيطان، فقال "لن تكون هناك مفاوضات مباشرة وبالتالي سوف نطلب من الولاياتالمتحدة ان تسعى الى المزيد من العمل بين الجانبين". واضاف ان "البعض سيطرح (خلال اجتماعات سرت) المزيد من الافكار لتحريك المسألة وهل يلجأ العرب الى الاممالمتحدة وهل يلجأون الى مجلس الامن ام الى الجمعية العامة". وتساءل "ما هي الضمانات المتوافرة لتأمين قرار يصدر عن مجلس الامن"، معتبرا انه "ينبغي الحذر في ما يتعلق بالذهاب الى مجلس الامن لان هذا يتطلب شروطا معينة واعدادا مناسبا وضمانات لتحقيق وافق دولي عريض". ووصل ميتشل الى القاهرة السبت آتيا من قطر حيث ابلغ رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة بنتائج مباحثاته مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. واوضح ميتشل انه سيتوجه الاحد الى عمان. ولم تحقق الجهود الاميركية الرامية الى تذليل العقبات التي تعترض مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين اي اختراق اذ يتمسك كل من الجانبين بموقفه. وترفض اسرائيل تمديد قرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، في حين اكدت القيادة الفلسطينية السبت ان لا تفاوض في ظل استمرار الاستيطان. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس السبت "موقفنا لم يتغير. لن نذهب للمفاوضات في ظل الاستيطان". واضاف "لكننا وافقنا على استمرار الاتصالات مع الجانب الاميركي وسنعرض كل الاتصالات مع الجانب الاميركي والجهود الدولية على لجنة التابعة العربية وقمة سرت" في ليبيا. وتعقد لجنة المتابعة العربية اجتماعا وزاريا الجمعة المقبل في سرت عشية القمة العربية الاستثنائية التي ستلتئم هناك. وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال مساء السبت عقب اجتماع مع ميتشل ان "المفاوضات والمستوطنات لا يمكن ان يسيرا معا". وعقب اعلان موقف القيادة الفلسطينية، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مواصلة مفاوضات السلام "بدون انقطاع". وقال نتانياهو في بيان انه يدعو عباس "لمواصلة مفاوضات السلام بدون توقف من اجل التوصل الى اتفاق سلام تاريخي خلال عام". واضاف نتانياهو ان "الطريق من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي بين شعبينا يقضي بالجلوس الى طاولة المفاوضات وخوضها بجدية". وذكر بان "الفلسطينيين فاوضوا (اسرائيل) على مدى 17 عاما فيما كان البناء مستمرا" في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، مبديا امله "بان لا يديروا ظهرهم للسلام الان". وسارعت السلطة الفلسطينية الى رفض هذه الدعوة، محملة اسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات.