القاهرة: التقى المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في القاهرة الرئيس حسني مبارك ، حيث بحثا تطورات عملية التسوية السلمية وسبل انقاذ المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من الانهيار. وقال وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط عقب اللقاء "ميتشل قدم للرئيس مبارك تقريرا كاملا حول الجهود التي بذلها خلال جولته الحالية بالمنطقة، والصعوبات التي تواجه المفاوضات المباشرة والجهد الأمريكي والدولي للتوصل إلى وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة". واضاف "استمعنا في مصر إلى الرؤى التي طرحها ميتشل وما به عن الجهد الأمريكي القادم واستمرار الولاياتالمتحدة في بذل مساعيها مع الطرفين لتأمين استمرار هذه المفاوضات". وأشار ابو الغيط إلى أن "مصر تتفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بتهيئة المناخ المناسب والظروف الملائمة لكي تتم المفاوضات وتستمر، وان الظروف الحالية ليست مواتية، وبالتالي فقد طلبنا من الولاياتالمتحدة أن تستمر في بذل جهودها ،وستمضي مصر بالتوازي لتحقيق هدف وقف الاستيطان". ويأتي لقاء ميتشل ومبارك في اعقاب لقاءاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج من المأزق الذي يعترض المفاوضات في ضوء رفض اسرائيل تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات. وكان ميتشل أعلن يوم أمس توقف المفاوضات المباشرة بين عباس ونتنياهو مؤكدا التزام الادارة الامريكية بدعم المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في وقت أعلن المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابوردينة عدم احراز أي تقدم في المحادثات رغم استمرار الجهود الامريكية التي يعيقها استمرار اسرائيل في انشطتها الاستيطانية. واشار ابوردينة في هذا الاطار الى وقف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ردا على قرارها رفض تجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة. وتجري الادارة الامريكية مشاورات مع حكومات المنطقة حول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مع التأكيد على تأييد واشنطن اعتبار حدود عام 1967 واجراء مبادلات على الاراضي بين الجانبين كأساس لتسوية سلمية منتظرة. وكانت القيادة الفلسطينية أكدت في اجتماع عقد في رام الله يوم امس لقيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح برئاسة عباس رفضها الاستمرار في مفاوضات السلام في حال واصلت اسرائيل الاستيطان. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية في مدينة سرت الليبية في الثامن من اكتوبر الجاري لبحث وتقييم الموقف في ضوء الجهود الامريكية لانقاذ المفاوضات ورفض اسرائيل وقف الاستيطان.