بكين (رويترز) - حذرت وسائل الاعلام بالصين يوم الاثنين اليابان من تصعيد خلاف بحري تفجر بين البلدين قائلة ان بكين سترد بقوة على تمديد احتجاز قبطان سفينة صيد صينية اصطدمت بزورقين لخفر السواحل الياباني. وعلقت الصين يوم الاحد الاتصالات رفيعة المستوى مع اليابان وهددت باتخاذ مزيد من الاجراءات بعد أن مددت محكمة يابانية احتجاز القبطان تشان تشي شيونغ حتى 29 سبتمبر أيلول. وجاء في مقال بصحيفة جلوبال تايمز وهي جريدة شعبية تركز على الاحداث الدولية "ستضع الصين مجموعة من الخطط لتشديد العقوبات على اليابان وخوض معركة دبلوماسية مع اليابان تنطوي على ردود انتقامية متعاقبة." وأضافت الصحيفة "ستستخدم الصين الموارد والقوة الكافية وستكون على استعداد لتحمل خسائر لانه اذا لم يحدث هذا فستستمر اليابان في اتباع خط متشدد تجاه الصين وسيشتد الصراع الناشب بين الصين واليابان." ويمثل تصعيد الحرب الكلامية بما في ذلك دعوات على الانترنت لمقاطعة السلع اليابانية انتكاسة لجهود الجانبين لتخفيف انعدام الثقة القائم منذ عقود بسبب ذكريات الحرب وتنامي مشاعر الحذر في كل جانب تجاه التحركات العسكرية للجانب الاخر وتنازع الحقوق في بحر الصين الشرقي. وقال تشين تشي الاستاذ بجامعة تسينجهوا في بكين والمتخصص في العلاقات الاقليمية "أسوأ موقف قد يتمثل في تردي العلاقات السياسية مثل الغاء اجتماعات بين كبار الزعماء لكني لا أعتقد أنه سيكون هناك أثر مباشر على التجارة الثنائية.. فالاقتصادان مرتبطان بقوة." وأضاف "أعتقد أن الامر سيقتصر بشكل أو باخر على حرب الكلمات وسيبقى كل شيء تحت السيطرة." وبلغت قيمة التجارة الثنائية 12.6 تريليون ين (146.8 مليار دولار) في النصف الاول من العام بزيادة نسبتها 34.5 في المئة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي وفقا للاحصاءات اليابانية. وكرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شو يوم الاحد مطلب حكومته بالافراج الفوري عن القبطان الصيني وقال ان طوكيو ستواجه ضغوطا أكبر ما لم تستجب. وحثت اليابان الصين على التعامل مع الامر بهدوء. وألغت الصين بالفعل اجتماعات مع مسؤولين يابانيين منها محادثات مقررة بشأن حقول غاز متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو ونظيره الياباني ناوتو كان اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع لكنهما قد لا يعقدان لقاء. ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني هو جين تاو اليابان في نوفمبر تشرين الثاني لحضور قمة المنتدى الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (أبك). وسبق وأن حضر هو اجتماعات اقليمية في أوقات شهدت برودة شديدة في العلاقات. (الدولار يساوي 85.84 ين ياباني)