أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن ناوتو كان، رئيس وزراء اليابان، وون جيا باو، رئيس وزراء الصين، سيجتمعان اليوم الجمعة، على هامش قمة إقليمية في فيتنام، في خطوة يتوقع أن تخفف توترات بين أكبر اقتصادين في آسيا. وذكرت أن الاجتماع سيعقد في وقت ما بعد الساعة 12 (بتوقيت جرينتش). وتدهورت العلاقات بين الصين واليابان الشهر الماضي بعد إلقاء خفر السواحل اليابانية القبض على قبطان سفينة صيد صيني بعدما اصطدمت سفينته بزورقين يابانيين بالقرب من جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وثارت تكهنات بشأن عقد محادثات مباشرة بين الزعيمين أثناء قمة آسيا والمحيط الهادي في العاصمة الفيتنامية هانوي مع تصاعد الآمال في نزع فتيل التوترات، بعدما اتفق وزيرا خارجية اليابان والصين في اجتماع سابق على تحسين الروابط. وقال سيجي مايهارا، وزير الخارجية الياباني للصحفيين، إن اجتماعه الذي استمر ساعة مع نظيره الصيني يانج جيه تشي جرى "في أجواء جيدة جدًا وبطريقة هادئة وتتطلع للمستقبل". والخلاف بشأن قبطان السفينة الصيني هو الأحدث في سلسلة من النزاعات التي أدت إلى تأزم العلاقات بين الجارتين. وقال مسئول في الخارجية اليابانية، إن الجانبين كررا مزاعم السيادة على الجزر غير المأهولة التي تعرف باسم سنكاكو في اليابان ودياويو في الصين. وأضاف مايهارا أنه عبر عن قلق اليابان بشأن سياسة الصين فيما يتعلق بالمعادن النادرة وأن يانج أكد له أن الصين لن تستخدم صادراتها من تلك المعادن كأداة للمساومة. وأثارت قيود صينية على تصدير المعادن النادرة، وهي مهمة لتصنيع منتجات التكنولوجيا الحديثة والتي تكاد الصين تحتكر إنتاجها العالمي، قلق اليابان ودول أخرى. وطالبت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، التي ستنضم غدا السبت إلى القمة التي يشارك فيها زعماء 16 دولة آسيوية، الصين بضمان استمرار تجارة المعادن النادرة دون تعطيل. وفي سبتمبر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها، أن الصين فرضت حظرا على شحنات المعادن النادرة إلي اليابان ردًا على إلقاء طوكيو القبض على قبطان سفينة صينية بعد حادث تصادم في مياه متنازع عليها.وقالت الصحيفة اليوم نقلا مرة أخرى عن مصادر لم تحدد هويتها إن الحظر رفع. ونفى مسؤولون صينيون مرارًا فرض أي حظر من جانب واحد، ولم تؤكد مصادر تجارية مستقلة وجود حظر. والخلاف بين الصين واليابان واحد من بين عدة نزاعات تلقي بظلالها على جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول منطقة ينظر إليها بشكل متزايد على أنها محرك النمو في العالم. وللصين خلافات قديمة أيضًا مع بروناي وماليزيا وتايوان والفلبين وفيتنام حول الحدود في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة مهمة للشحن الدولي وربما تكون غنية بالبترول والغاز. ويلتقي بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت لاحق اليوم مع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).