باجو (كوريا الجنوبية) (رويترز) عبرت قافلة شاحنات من كوريا الجنوبية تحمل أول معونة من الارز في ثلاثة اعوام الى كوريا الشمالية يوم الجمعة في أحدث حلقة في سلسلة لفتات تصالحية بين البلدين المتنافسين. وبينما كانت القافلة تعبر الحدود المدججة بالسلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية اجتمع مسؤولون من البلدين في بلدة كايسونج الحدودية الكورية الشمالية لمناقشة استئناف عملية لم شمل الاسر التي قسمتها الحرب الكورية والتي توقفت بعد اغراق سفينة حربية كورية جنوبية في وقت سابق من هذا العام. وتوترت العلاقات بين الكوريتين منذ انتخاب الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ لي ميون باك في 2008 وهوت الى أدنى مستوياتها في عقود اوائل هذا العام مع اغراق سفينة حربية كورية جنوبية مما أودى بحياة 46 بحارا. وقال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر -الذي زار بيونجيانج الشهر الماضي- ان كوريا الشمالية ترسل الان اشارة واضحة وقوية الى واشنطن وسول بانها تريد استئناف محادثات المعونات مقابل نزع السلاح. وبدعم من واشنطن اتهمت سول بيونجيانج باطلاق طوربيد على سفينتها الحربية في مارس اذار وردت بعقوبات مشددة ضد اقتصادها الضعيف بالفعل وتنظيم سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة قبالة سواحل شبه الجزيرة. وتنفي بيونجيانج أنها اغرقت السفينة. لكن ظهرت علامات على ذوبان الجليد بين البلدين منذ ان قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بزيارة مفاجئة الى الصين -الحليف القوي الوحيد للدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة- اواخر الشهر الماضي. وشهدت كوريا الشمالية على مدى الشهرين الماضيين فيضانات الحقت اضرارا بالانتاج الغذائي الذي لا يكفي في العادة لاطعام سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة. واعلنت سول هذا الاسبوع عن أول حزمة معونات كبيرة الى جارتها الفقيرة في أكثر من عامين بعد الفيضانات التي قتلت العشرات ودمرت الاف المنازل والحقت اضرار شديدة بالاراضي الزراعية. وعبرت تسع شاحنات محملة بالارز يوم الجمعة الحدود عند بلدة باجو في ثاني شحنة في يوم واحد بعد ان وصل اسطول من الشاحنات المحملة بالطحين (الدقيق) الى كوريا الشمالية.