أجرى سلاح البحري الكوري الجنوبي تدريبات مضادة للغواصات الخميس في منطقة بحرية يخيم عليها التوتر على الحدود مع كوريا الشمالية فيما اعلن الجيش الكوري الشمالي انه سينهي العمل باتفاق يهدف لتدارك اي مواجهة مسلحة مع كوريا الجنوبية وتهدف التدريبات الي تحسين رصد عمليات توغل الغواصات الكورية الشمالية بعد ان اتهم فريق من المحققين كوريا الشمالية باطلاق طوربيد أغرق سفينة حربية كورية جنوبية ومن المرجح ان تؤدي التدريبات- التي تأتي ايضا بعد رفع مستوى التأهب للقوات المسلحة الكورية الجنوبية- الى زيادة غضب بيونجيانج التي قطعت بالفعل معظم الروابط مع سول بعد ان أعلنت عقوبات ضدها لاغراقها سفينتها الحربية. وهددت كوريا الشمالية باغلاق الطريق البري الاخير الذي يربطها بالجنوب اذا استأنفت سول اذاعة رسائل دعائية عبر مكبرات الصوت في المنطقة الحدودية المدججة بالسلاح. وحذرت ايضا من حرب اذا مضت سول قدما في فرض العقوبات التي أعلنتها هذا الاسبوع. فى الوقت نفسه اعلن الجيش الكوري الشمالي الخميس انه سينهي العمل باتفاق يهدف لتدارك اي مواجهة مسلحة مع كوريا الجنوبية وسط اجواء ازمة حادة في شبه الجزيرة الكورية ، حسبما اشارت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية وحذر رئيس هيئة اركان الجيش الكوري الشمالي في رسالة الى القوات المسلحة الكورية الجنوبية من شن هجوم فورا في حال انتهكت كوريا الجنوبية الحدود بين الكوريتين ، وصدر هذا الاعلان الجديد في وقت قررت بيونج يانج قطع علاقاتها الثنائية مع سول ووجهت لها تهديدات جديدة الاربعاء. واندلعت الازمة الجديدة بين البلدين عند صدور نتائج تحقيق دولي الاسبوع الماضي خلص الى ان غواصة كورية شمالية اطلقت طوربيدا على البارجة الكورية الجنوبية شيونان في 26 مارس/اذار اسفر عن غرقها ومقتل 46 بحارا. ووصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاربعاء الى سول للتاكيد على دعم واشنطن لكوريا الجنوبية التي توعدت بجعل كوريا الشمالية "تدفع ثمن" غرق البارجة وتعتزم مطالبة مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج. واكدت كلينتون لسول "التزام الولاياتالمتحدة الحازم" حيال امن حليفتها داعية نظام بيونج يانج الى وقف "الاستفزازات وسياسة التهديدات".
