دعت حركة طالبان مجددا الخميس الافغان الى مقاطعة الانتخابات التشريعية التي تجري في افغانستان السبت والانضمام الى "الجهاد والمقاومة" ضد "الغزاة" الاجانب. وقالت الحركة في بيان وصل عبر البريد الالكتروني لوكالة فرانس برس "ندعو امتنا الاسلامية الى مقاطعة هذه العملية وبالتالي احباط كل مناورات الاجانب وطرد الغزاة من بلادكم والالتزام بالجهاد والمقاومة الاسلامية". واضافت ان "انتخابات تنظم تحت احتلال الاميركيين لا تخدم الا مصالح الغزاة ولها عواقب خطيرة على شعبنا وبلادنا وتطيل بالواقع المأساة التي تعيشها بلادنا". والمتمردون الذين كثفوا هجماتهم في السنوات الثلاث الماضية ويلحقون خسائر بشكل متزايد بالقوات الدولية هددوا بشن هجمات في يوم الانتخابات رغم نشر حوالى 400 الف جندي اجنبي وافغاني وشرطي او عنصر استخبارات. وهددت حركة طالبان بانها "اعدت بعض الاجراءات لاحداث خلل بهذه العملية الاميركية وستطبقها في اليوم الذي تجري فيه هذه العملية غير الشرعية". ودعى اكثر من 10,5 مليون افغاني للتوجه السبت الى صناديق الاقتراع لانتخاب نوابهم في الجمعية الوطنية للمرة الثانية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. ويتنافس اكثر من 2500 مرشح في انتخابات السبت على مقاعد مجلس النواب ال249. وكان ناطق باسم طالبان اعلن في 5 ايلول/سبتمبر ان المتمردين سيقومون بكل شيء بما يشمل اغتيال مرشحين لمنع حسن سير العملية الانتخابية. وخلال الاسابيع الماضية قتل ثلاثة مرشحين على الاقل وسبعة اشخاص كانوا يقومون بحملات انتخابية فيما خطف عدة اخرون او اصيبوا بجروح في هجمات نسبت الى حركة طالبان. وتأتي تهديدات حركة طالبان بعدما اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي عن تشكيل مجلس لاجراء محادثات سلام مع المتمردين. وهذه المبادرة هي الابرز التي يقوم بها كرزاي لفتح حوار مع قيادة طالبان.