قال دبلوماسي من السفارة الايرانية في بلجيكا يوم الثلاثاء انه سيطلب حق اللجوء السياسي في النرويج لينضم الى حركة صغيرة تضم عددا من مسؤولي الشؤون الخارجية الايرانية الذين تركوا مناصبهم احتجاجا على ما قالوا انه انتهاكات لحقوق الانسان والقواعد الانتخابية. ودعا فرزاد فرحنيان (47 عاما) للاطاحة بالرئيس محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي كان يرافق فيه قنصلا ايرانيا سابقا في النرويج انشق في يناير كانون الثاني الماضي. وقال فرحنيان "نظرا الى الاحداث التي جرت في الفترة الاخيرة في ايران أريد الاطاحة بهذه الحكومة." ويقول فرحنيان انه نائب قنصل في بروكسل مسؤول عن الشؤون الاعلامية. وأضاف انه يضع ثقله وراء جماعة "السفارة الخضراء" التي تتكون من مجموعة من الدبلوماسيين الايرانيين المنفيين منهم محمد رضا حيدري المسؤول السابق بالقنصلية الايرانية في النرويج والذي يقيم الان في أوسلو. ولم يرد أحد على اتصالات هاتفية بسفارتي ايران في أوسلووبروكسل. وقال فرحنيان انه ترك عمله في بروكسل الاسبوع الماضي بعد عام من الصراع مع السفير هناك بشأن مزاعم عن تزوير انتخابات الرئاسة الايرانية عام 2009 والحملة التي شنت على المحتجين داخل ايران بعد ذلك. وعندما غادر قال ان "وفدا" من مسؤولين ايرانيين كانوا في طريقهم الى بروكسل للتعامل مع القضية. وقال ان أفراد أسرته سيطلبون كذلك اللجوء الى النرويج. وقال "حياتي وحياة أسرتي في خطر." وقال انه لا تربطه صلة سابقة بالنرويج لكنه جاء ليكون مع حيدري. وقال كذلك انه صديق قديم لحسين علي زادة الذي استقال الاسبوع الماضي من سفارة ايران في فنلندا لينضم للمعارضة السياسية. وقال اريلد هوملر المحامي النرويجي لفرحنيان ان موكله سيقدم طلب الحصول على اللجوء السياسي في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وقال فرحنيان ان وزارة الخارجية الايرانية ردت على سلسلة من انشقاق الدبلوماسيين بفرض ضغوط على الموظفين. وتابع "عقدت اجتماعات وصدرت توجيهات وتحذيرات لان الحكومة الايرانية تدرك الخطر." وقال حيدري ان السفارة الخضراء مدعومة من رجل الاعمال أمير حسين جاهنشاهي مؤسس المنظمة المعارضة "الموجة الخضراء" في لندن وباريس. وقال حيدري ان الدبلوماسيين الستة السابقين مدعومون ومدرجون في السفارة الخضراء. وأضاف ان من بينهم واحد في الولاياتالمتحدة وواحد في اليابان وواحد في الدنمرك بالاضافة الى فرحنيان وعلي زاده وحيدري نفسه.