الامم المتحدة (رويترز) - قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين إن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيحضر مؤتمر الاممالمتحدة الذي يعقد على مستوى رفيع الاسبوع المقبل بهدف احياء محادثات نزع السلاح المتعثرة. ويأتي الاجتماع المقرر عقده يوم 24 سبتمبر ايلول خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في دورة الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة في نيويورك بعد 12 عاما من الجمود في مفاوضات نزع السلاح الوحيدة متعددة الاطراف في جنيف. وقال بان للصحفيين خلال مؤتمر صحفي شهري "جدول الاعمال لم يوضع بشكل نهائي لكني فهمت انه (أحمدي نجاد) سيشارك في الاجتماع رفيع المستوى بشأن نزع السلاح." أضاف انه تلقى طلبا من أحمدي نجاد لعقد اجتماع ثنائي أثناء وجود الرئيس الايراني في نيويورك. وابلغ مسؤول أمريكي رويترز في واشنطن ان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد لا يحضر محادثات نزع السلاح لانه سيشارك في قمة تعقدها الاممالمتحدة بشأن السودان واجتماعات أخرى في ذلك اليوم." ولم يتضح بعد من الذي سيمثل الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون بالاممالمتحدة في يوليو تموز ان الدعوات وجهت الى جميع الدول الاعضاء في المنظمة الدولية وعددها 192 دولة لترسل وفودا على مستويات الوزراء أو أرفع. وفرض مجلس الامن الدولي أربع جولات من العقوبات على ايران لرفضها تعليق أجزاء حساسة من برنامجها النووي تشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها وعدد من الدول الاخرى في ان هدفه تصنيع أسلحة نووية. وترفض طهران تلك المزاعم كما ترفض وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. واتهمت ايران بشكل متكرر الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي دول لديها أسلحة ذرية بانتهاج معايير مزدوجة لسماحها لاسرائيل بامتلاك أسلحة نووية في وقت تمنع فيه دول أخرى من ذلك. واستخدم أحمدي نجاد في الماضي اجتماعات بارزة للامم المتحدة في الهجوم على الولاياتالمتحدة واسرائيل وحلفائهما الاوروبيين بسبب ما يقول انه محاولة لحرمان الدول النامية من الوصول الى التكنولوجيا النووية بدعوى منع انتشار الاسلحة. ويناقش مؤتمر نزع السلاح -الذي بدأ في عام 1978 بدعم من الاممالمتحدة ومقره جنيف ويضم 65 دولة- معاهدات الاسلحة البيولوجية والكيماوية لكنه لم يتمكن من تحقيق تقدم ملموس منذ عام 1998 لعدم تمكن الاعضاء من الاتفاق على الاولويات. ومن المهام الرئيسية المقترحة التفاوض على وقف انتاج المواد الانشطارية المستخدمة في تصنيع القنابل النووية لكن باكستان عارضت ذلك قائلة انه سيضعها دوما في موقف أضعف من منافستها اللدود الهند.