أكد ماجد عبد العزيز مندوب مصر لدى الأممالمتحدة، أن مصر ترفض وجود أي أسلحة نووية سواء كانت في إيران أو الكيان الصهيونى. وقال إنه من المهم عدم التركيز فقط على الخطر النووي الذي تشكله إيران، مؤكدا على أن النجاح في التعامل مع إيران سيعتمد بدرجة كبيرة على مدى نجاحنا في التعامل مع مسألة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وامتدح عبد العزيز تحركات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجديدة في مجال نزع السلاح، لكنه قال إن الدول النامية تنتظر المزيد. ويعتقد دبلوماسيون أن مصر وإيران تستعدان لخوض معركة ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها حول البرنامج النووى للدولة الصهيونية وحق الدول النامية في التكنولوجيا النووية خلال اجتماع معاهدة حظر الانتشار النووي. ويشار إلي أن مصر طرحت ورقة عمل لمناقشتها في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي تطالب بعقد اجتماع دولي تشارك فيه الدولة الصهيونية يبدأ العمل في وضع معاهدة لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وعقب دبلوماسيون على ورقة العمل المصرية بأن الولاياتالمتحدة وروسيا والدول ال3 الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن متقبلة للفكرة وتأمل في التوصل إلى حل وسط مع القاهرة.
تحدى إيرانىلواشنطن ويتوقع المراقبون أن يشهد اجتماع مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي، يوم الاثنين المقبل، مواجهة بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ترأس الوفد الأمريكي في الاجتماع المقرر عقده بمقر الأممالمتحدةبنيويورك. ويعتقد دبلوماسيون أن الرئيس الإيراني سيتخذ موقفا متحديا ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين، ويتهمهم بمحاولة حرمان الدول النامية من التكنولوجيا النووية في الوقت الذي يغضون فيه الطرف عن القدرات النووية لإسرائيل. ويُشار إلي أنه تجتمع 189 دولة موقعة على معاهدة عام 1970 التاريخية للحد من الأسلحة كل 5 سنوات لتقييم مدى الالتزام بالمعاهدة والتقدم الذي تحقق في تنفيذ أهدافها على أرض الواقع، حيث تهدف المعاهدة إلى حظر انتشار الأسلحة النووية ودعوة الدول النووية إلى التخلي عن أسلحتها. واعتبر المؤتمر السابق لمراجعة المعاهدة الذي عقد عام 2005 كارثيا بكل الأبعاد، فبعد أسابيع من الجدل حول الإجراءات بقيادة الإدارة الأمريكية السابقة وإيران ومصر انتهى الاجتماع دون الاتفاق على إعلان ختامي. ويأمل محللون ودبلوماسيون في الأممالمتحدة أن تكون الأمور مختلفة هذه المرة وينجح المؤتمر في بث الحياة في معاهدة لم تنجح في منع كوريا الشمالية من تصنيع قنبلة نووية أو إجبار إيران على وقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. كما أبرزت شبكة سرية بقيادة باكستان لتقديم التكنولوجيا النووية وبطء التقدم في نزع السلاح مكامن الضعف في معاهدة حظر الانتشار النووي. ويعتقد أن الدولة الصهيونية هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية، لكنها تحرص على عدم الإقرار بذلك أو نفيه، ومثلها مثل الهند وباكستان لم توقع إسرائيل المعاهدة، ولن تشارك في المؤتمر الذي يبدأ الاثنين المقبل. ويعتبر أحمدي نجاد أرفع مسئول مشارك في المؤتمر، حيث يسافر إلى نيويورك في الوقت الذي يجتمع فيه دبلوماسيون من الدول ال5 دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا كل يوم في مانهاتن لصياغة مشروع قرار يفرض جولة رابعة جديدة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. لكن الدبلوماسيين يقولون إن ال6 هم أبعد ما يكون عن الاتفاق نظرا لأن الصين وروسيا تحاولان تخفيف المشروع الأمريكي المقترح لفرض عقوبات على إيران. ويرى مبعوثو الدول الغربية أن نجاح المؤتمر يعتمد على إصدار إعلان يتطرق إلى الأعمدة الرئيسية للمعاهدة، وهي نزع السلاح وحظر الانتشار والاستخدام السلمي للطاقة النووية. وصرح دبلوماسيون غربيون بأن إدارة باراك أوباما الرئيس الأمريكي، على خلاف سابقتها إدارة جورج بوش الرئيس السابق، تحاول التوصل إلى اتفاق بالإجماع خلال المؤتمر.
مشاركة نجاد وقد تقرر ان يشارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية المقرر عقده الاسبوع المقبل في نيويورك، بعدما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة بعدما أعلنت السلطات الامريكية أنها لن تعرقل حصول الرئيس الايراني على تأشيرة دخول الى اراضيها، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي الاربعاء "لا اعتقد اننا سنعرقل حصوله على تأشيرة دخول". وصرح مسئولون ايرانيون ان احمدي نجاد سيكون على رأس الوفد الايراني خلال المؤتمر الذي ينظم في نيويورك من 3 إلى 28 مايو. ولا تقيم واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية، ويدور بينهما خلاف لا سيما بشأن البرنامج النووي الايراني، لكن المتحدث كراولي اشار الى ان للولايات المتحدة "مسؤولية خاصة كدولة تستضيف الاممالمتحدة". واضاف "اذا حضر، نريده ان يقوم بدور بناء" في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. ويشارك اكثر من 30 وزيرا للخارجية بينهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اعمال افتتاح مؤتمر المتابعة الذي ينظم مرة كل خمس سنوات. وقد يكون احمدي نجاد الرئيس الوحيد المشارك في المؤتمر، كما قال دبلوماسي امريكي واصفا هذا الامر بانه "غير معهود". وستطغى الازمة النووية الايرانية على المؤتمر، بحسب سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس. وفي السياق نفسه، قال فيليب كراولي "نرغب ان تجدد الدول تأكيد التزامها المعاهدة"، مضيفا "نتمنى ان يكون احمدي نجاد او اي شخص آخر يترأس الوفد الايراني اتيا الى نيويورك باستعداد لهذا الالتزام". وبحسب خبراء، فان مشاركة احمدي نجاد في المؤتمر اذا تمت ستكون على الارجح للتأكيد ان بلاده لا تسعى لان تصبح دولة نووية، ولتسليط الضوء على اسرائيل التي تملك ترسانة نووية مهمة من دون ان تقر بذلك، وهي لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي. يذكر أن معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية تم إقرارها في 1970، ووقعتها حتى الآن 189 دولة.