اكدت وزارة التربية والتعليم السعودية الاثنين ان لا نية لديها بتقديم موعد الامتحانات النهائية في ظل تزايد اعداد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية، مشيرة الى ان الوضع في المدارس "مطمئن ولا يدعو للقلق". وقال المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي لوكالة فرانس برس ان "الوضع الحالي مطمئن وليس هناك ما يثير القلق والمدارس تخلو من الاصابات" مشيرا الى ان تعليمات وزير التربية الامير خالد فيصل تقتصر على الحرص على اتباع اساليب الوقاية الطبيعية في مجال النظافة. وبشان ما نشر في بعض وسائل الاعلام عن امكانية تقديم موعد امتحانات نهاية العام الدراسي، اكد العصيمي "عدم نية تقديم الامتحانات فالوضع مطمئن ولا يوجد ما يستدعي ذلك". وتابع "اذا كان هنالك من يقوم بتغييب ابنائه خوفا من فيروس كورونا، الامر مطمئن ولا داعي لذلك ونتمنى ان يحضروهم". وتبدا الامتحانات النهائية في المدارس بعد منتصف ايار/مايو سنويا. ونشرت صحيفة الاقتصادية الاثنين وفقا لمصادر في وزارة التربية – لم تسمها – بان هناك خطة للوقاية من فيروس كورونا في نحو 34 الف مدرسة، واشارت بان الخطة ستشمل عقد دورات تدريبية تستهدف المدارس، لتزويدها بالمعلومات الضرورية عن المرض واعراضه وطرق انتشاره واكتشافه والتبليغ عنه، والوقاية منه بالتعاون مع وزارة الصحة. ومن المتوقع بحسب الاقتصادية ان تلزم وزارة التربية المدارس بتخصيص غرفة في كل مدرسة لانتظار الحالات المرضية لحين نقلهم الى بيوتهم او الى المستشفى حسب حالة المريض. واصدر وزير الصحة المكلف عادل فقيه قرارا بتعيين مجلس طبي استشاري يضم عشرة اشخاص من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية، وذلك ضمن خطة الوزارة لاحتواء فيروس كورونا. وسيتولى المجلس مهمة إعداد وتقديم التقارير والاستشارات الطبية للوزارة حول الوضع الصحي الراهن فيما يخص انتشار فيروس كورونا. وتخطى عدد الوفيات الناجمة عن الاصابة بفيروس كورونا القاتل في السعودية الاحد عتبة المئة، بينهم 39 شخصا قضوا منذ بداية نيسان/ابريل. واعلنت وزارة الصحة السعودية مساء الاحد تسجيل ثماني حالات وفاة، احداها لرضيع في شهره التاسع، مما رفع عدد ضحايا هذا الفيروس في المملكة الى 102.