أعلنت وزارة الصحة السعودية، مساء أمس الخميس، عن تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدنية جدة (غرب)؛ الأمر الذي يرفع عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ الإعلان عن ظهوره في سبتمبر/ أيلول 2012 إلى 182 حالة. وبالحالات الجديدة يرتفع عدد تسجيل الإصابات بالفيروس في جدة خلال ال8 أيام الماضية إلى 14 إصابة بالفيروس، توفى منهم 2. وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنه "في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة لفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS CoV ، فقد تم تسجيل ثلاث حالات إصابة بالفيروس بمحافظة جدة". وبين البيان أن "الحالة الأولى لمواطن يبلغ من العمر 70 سنة ويتلقى العلاج بالعناية المركزة ، والثانية لمواطن يبلغ من العمر 34 سنة وحالته مستقرة، والثالثة لمواطن يبلغ من العمر 29 سنة وحالته مستقرة". يأتي الإعلان عن تسجيل تلك الحالات غداة إعلان وزير الصحة السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن "الوضع بالنسبة لفيروس كورونا لا يزال مطمئنًا"، لافتًا إلى أن "عدد الحالات بشكل عام لا يزال منخفضًا ولا يمثل وباءً وفق معايير منظمة الصحة العالمية واللجان العلمية". ودعا، في بيان له، الأربعاء، كافة المواطنين والمقيمين إلى "عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة في وسائل التواصل الاجتماعي"، مطالبًا وسائل الإعلام المختلفة بأخذ المعلومة من المصادر الرسمية المعتمدة. وأهاب بالجميع اتباع التعليمات الصادرة عن الوزارة وأخذ سبل الوقاية بالابتعاد عن الحالات المشتبه بها أو ارتداء الكمامة وغسل اليدين عند مخالطة حالات التهاب الجهاز التنفسي وضرورة الالتزام بالإرشادات والنصائح التوعوية التي تصدرها الوزارة بهذا الخصوص. وقبيل الإعلان عن الثلاث حالات الأخيرة، أدى تسجيل 11 إصابة بالفيروس في جدة على مدار ال7 أيام الماضية إلى انتشار حالة قلق بالسعودية، لا سيما أن نحو 7 من المصابين في جدة من العاملين في المجال الصحي، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى إصدار بيانين متتاليين يومي الثلاثاء والأربعاء لطمأنة المواطنين والمقيمين. ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي. ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه. وتضم اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية ممثلين عن وزارات الدفاع، التربية والتعليم، الداخلية، التعليم العالي، الصحة، إضافة إلى قوات الحرس الوطني، وبعض المؤسسات، ومراكز الأبحاث الطبية.