دعا مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الخميس الى اتخاذ كل الخطوات للحيلولة دون تكرار واقعة الاغتصاب الجماعي التي جرت في الكونجو في الاونة الاخيرة وعبر اعضاء المجلس عن استيائهم لتأخر استجابة قوات الاممالمتحدة. وكانت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقراطية قالت انها لم تعلم بالحادث الا بعد مرور اكثر من اسبوع على وقوعه مع أن لها قاعدة تبعد 30 كيلومترا فحسب من مسرح الواقعة في شرق البلاد. وجعل هذا اعضاء المجلس يقترحون في اجتماع دعت اليه الولاياتالمتحدة وفرنسا أنه يجب على قوة حفظ السلام التي يبلغ قوامها 20 ألفا تحسين وسائل اتصالها مع السكان المحليين. وتظهر بيانات الاممالمتحدة ان متمردين من جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وأفراد ميليشيا ماي ماي احتلوا بلدة لوفونجي في اقليم شمال كيفو من 30 من يوليو تموز الى الثالث من اغسطس اب واغتصبوا واعتدوا على 154 مدنيا على الاقل. وقالت جماعة اغاثة ان كثيرا من النساء تعرضن لاغتصاب جماعي ارتكبه ما بين رجلين وستة رجال مسلحين. وطالب مجلس الامن في بيانه "باتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع وقوع مثل هذه الفظائع في المستقبل" ودعا الكونجو الى محاكمة الجناة. ورحب البيان بارسال الامين العام بان جي مون نائب رئيس قوات حفظ السلام في الاممالمتحدة أتول كاري الى الكونجو لكنه أوضح انه يتوقع ان يسمع "تقريرا عما يمكن فعله لضمان حماية اكثر فعالية للمدنيين." وفي كينشاسا قال وزير اعلام الكونجو لامبرت مندي ان حكومته "عازمة كل العزم على مكافحة واستئصال العنف الجنسي". ولكنه نفى ان الكونجو هي "عاصمة الاغتصاب العالمية."