كينشاسا: اعلنت الاممالمتحدة ارتفاع عدد ضحايا الاغتصاب الجامعي في الكونغو الديمقراطية بمقدار 100 حالة جديدة عقب تلقي تقارير جديدة بشأن حالات الاغتصاب الجماعي وشط انتقادات دولية لفشل الاممالمتحدة في منع حالات الاغتصاب الجماعي التي تقع على بعد 30 كيلومتر فقط من واحدة من قواعدها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر بعثة الاممالمتحدة في الكونغو انهم تلقوا المزيد من التقارير عن حالات الاغتصاب الجماعي، مما يرفع عددها الكلي الى حوالي 240 حالة. وكانت الاممالمتحدة قد اكدت في اواخر اغسطس/ آب الماضي وقوع حوالي 150 حالة اغتصاب قام بها متمردون في بلدة لوفونغي والقرى المحيطة بها. لكن مصادر المنظمة الدولية ذكرت ان قوات حفظ السلام لم تعلم بتلك الاحداث الا بعد عشرة ايام على وقوعها. ودعت الاممالمتحدة الى القيام بكل ما يمكن عمله للحيلولة دون وقوع كوارث مثل كارثة الاغتصاب الجماعي لاكثر من 150 امرأة وطفل في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وفي جلسة طارئة لمجلس الامن قال الامين العام للمنظمة بان كي مون "ان على السلطات الكونغولية التحقيق فيما جرى". واشارت الانباء الى عمليات الاغتصاب لم تقتصر على النساء فقط، بل طالت بعض الاطفال كذلك. يذكر ان شرق الكونغو لا يزال ساحة للصراع المسلح بين الجيش وميليشيات متمردة رغم انتهاء الحرب الاهلية في البلاد منذ عام 2003. وتدعم قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة محاولات لإنزال الهزيمة بالمتمردين الذين يرتبط قادتهم بمذابح عام 1994 في رواندا.