شارك عشرات الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة في تظاهرة في بانكوك السبت ودعوا الى استقالة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا التي تواجه احتمال حظرها من العمل السياسي بعد اتهامها بالاهمال. وياتي عرض القوة الجديد لحركة المعارضة المناهضة للحكومة عشية انتخابات مجلس الشيوخ في البرلمان التايلاندي الذي سيقرر مصير رئيسة الوزراء. وقال المتظاهر جيرابا تانتينغارمكاسم الذي انضم للاحتجاج الذي انطلق من حديقة لومبيني باتجاه ساحة روايال بلازا وسط المدينة "خرجت للحفاظ على الديموقراطية، واطلب من الجميع الخروج للاحتجاج. قاتلوا! قاتلوا!". ودخل مئات المتظاهرين كذلك الى مقر الحكومة الذي لا تستخدمه الحكومة منذ اشهر بسبب استهداف المحتجين للمباني الحكومية. وتواجه شيناوترا احتجاجات منذ خمسة اشهر تهدف الى ترك منصبها وانهاء الهيمنة السياسية للعائلة الثرية. وتنقسم تايلاند بين معارضي وانصار شقيقها الهارب رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوترا. وقال زعيم حركة الاحتجاج سوثيب ثاوغسوبان لانصاره السبت "سنظهر قوتنا للحكومة - الناس لن يقبلوا بالانتخابات دون تطبيق اصلاحات فورية اولا". وكانت المحكمة الدستورية في تايلاند الغت الجمعة الماضية الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من شباط/فبراير مما زاد في عمق الازمة التي تعاني منها الحكومة في حين تراجع ضغط الشارع. ويمثل القرار نكسة جديدة لرئيسة الوزراء التي حلت البرلمان واقترحت تلك الانتخابات التشريعية المبكرة من اجل الخروج من ازمة اسفرت عن سقوط 23 قتيلا. لكن الازمة ازدادت تفاقما ورفضت رئيسة الوزراء الاستقالة طالما لم يتشكل برلمان جديد بينما يرفض المتظاهرون اي حوار حول الموضوع. والان وقد الغيت الانتخابات، تطرح مسالة تنظيم اقتراع جديد. ومنذ الانقلاب الذي اطاح ثاكسين في 2006، واجهت تايلاند مجموعة من الازمات السياسية التي اسفر آخرها في 2010 عن اكثر من 90 قتيلا بعد تدخل الجيش.