باريس (رويترز) - طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتراجع نسب التأييد له في استطلاعات الرأي من الوزراء يوم الاربعاء الثبات على سياستهم برغم تصاعد الغضب الشعبي بخصوص الحملة الحكومية على المهاجرين والاجراءات المؤلمة لخفض الدين. وبمناسبة انتهاء موسم العطلات الصيفية ابلغ ساركوزي مجلس الوزراء الذي يتعرض بالفعل لانتقادات شديدة فيما يخص عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين من أبناء طائفة الروما (الغجر) ان يتأهب لاحتجاجات وهو يتابع تنفيذ خطط مثيرة للاستياء الشعبي لرفع سن التقاعد وخفض الانفاق العام. وقال ساركوزي الذي نقل تصريحاته الى الصحفيين المتحدث باسم الحكومة لوك شاتيل "ليس من بين هذه القضايا ما هو سهل وليس من بين الحلول ما يتوقع ان يفلت من الانتقاد او يحظى بتأييد اجماعي." وقال رئيس احد سبعة اتحادات عمالية تدعو لاحتجاجات واضرابات عامة في السابع من سبتمبر ايلول انه يأمل في مشاركة ما يزيد على مليوني مواطن في الاحتجاجات. وقال جان كلود ميلي "انهم (ساركوزي وحكومته) يضعوننا في موقف لا يمكن فيه تحقيق تقدم من خلال الحوار... المعتمد الان منطق المواجهة." وتعتزم حكومة يمين الوسط التي يقودها ساركوزي بعد اقل من عامين على الانتخابات لرفع سن التقاعد الى 62 عاما من 60 عاما وامامها شهر لاعداد ميزانية تخفض الانفاق يأمل في ان تساعد في اقناع المستثمرين القلقين بمواصلة تمويل دين فرنسا المتضخم بأقل أسعار فائدة ممكنة. وفي الوقت الذي اصدر فيه ساركوزي توجيهاته لحكومته ابرز استطلاعان جديدان للراي الخطر الذي يتعرض له الرئيس نتيجة لتراجع التأييد الشعبي. واظهر استطلاع اجرته مؤسسة تي ان اس سوفر لوجيكا ان ساركوزي سيخسر سباق انتخابات الرئاسة في المنافسة مع دومنيك شتراوس كان وهو وزير سابق للمالية ومدير صندوق النقد الدولي حاليا. وكشف استطلاع اخر لمؤسسة ايبسوس عن ان 38 في المئة فقط ممن استطلعت اراؤهم يعتقدون ان ساركوزي سيفوز بالرئاسة مرة اخرى اذا رشح نفسه في 2012. وتدعو زهاء 30 من جماعات المجتمع المدني والجماعات السياسية ذات التوجهات اليسارية ايضا الى مسيرة احتجاج في باريس في الرابع من سبتمبر ايلول للتنديد بموقف ساركوزي الاخير بشأن الجريمة والامن.