كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان يوم الاربعاء إن خطط الولاياتالمتحدة لبدء سحب قواتها في افغانستان بدءا من يوليو تموز القادم "يعطي قوة" للمتمردين وهو ما يتفق مع تقييم صريح قدمه ضابط كبير بمشاة البحرية الامريكية. وقال الجنرال جيمس كونواي يوم الثلاثاء ان خطة الرئيس الامريكي باراك اوباما لبدء سحب القوات من أفغانستان من يوليو تموز 2011 عززت الروح المعنوية لطالبان التي تعتقد انها يمكنها انتظار رحيل قوات حلف شمال الاطلسي. وقال ايضا ان القوات الاجنبية يجب ان تنسحب فقط عندما تصبح القوات الافغانية جاهزة لتولي المسؤولية وهو رأي عبر عنه هذا الشهر الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان. ومن المرجح ان يذكي تقييم كونواي انتقادات لاستراتيجية اوباما للحرب قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي في نوفمبر تشرين الثاني مع زيادة اعتراض الرأي العام على الحرب وارتفاع الاصابات. وقال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية وهو يتحدث عن الجدول الزمني لاوباما "هذا يعطي المزيد من الاسباب والدعاية للعناصر المناهضة للحكومة لاطالة أمد القتال." وقال "مثل هذه التأكيدات يمكن ان تستخدم لصالح المتمردين ... لاعطاء قوة لقواتهم ومنحها سببا للقتال." وأضاف "الانسحاب يجب ان يستند الى قدرة قوات الامن الافغانية." ويقول مؤيدو موعد اوباما لسحب القوات في يوليو تموز 2011 من افغانستان اذا سمحت الاحوال بذلك انها تنقل لكابول احساسا بأن هناك حاجة ملحة. ويتعين على الافغان زيادة حجم قوات الامن لتسلم المسؤولية تدريجيا. لكن منتقدين يقولون ان هذه الاستراتيجية سيكون لها رد فعل عكسي وترسل اشارة الى طالبان بأن الولاياتالمتحدة تستعد لانهاء الحرب مع وضع توقعات غير عملية بين الامريكيين بشأن عملية السلام في افغانستان. وقال سياماك هيراوي وهو متحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي "لازال يوجد تهديد لم يتبدد مع الاسف ومهلة الانسحاب ... ستقوي الارهابيين." ومثل عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع قال هيراوي ان تحديد مهلة سيعزز الروح المعنوية للمتمردين. وقال هيراوي "انسحاب القوات الدولية من أفغانستان يجب ان يستند الى الوضع على الارض. عندما تصبح القوات الافغانية متمكنة من جميع الجوانب فانه بذلك يصبح واضحا ان القوات الدولية يتعين ان تعود الى بلادها." وتكثف القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي الجهود لتدريب الجيش والشرطة الافغانيين لتولي المسؤولية في نهاية الامر. وحدد كرزاي هدفا طموحا لتولي الافغان مسؤولية الامن بالكامل في عام 2014 .