اعلنت ادارة قناة بنما الاثنين انها على استعداد لتقديم اموال الى الكونسورسيوم الدولي المكلف اشغال توسيع القناة لتفادي تعليق الورشة. وقال خورخي كيخانو مدير سلطة القناة بعد محادثات مع وزيرة الانشاءات الاسبانية آنا باستور "قمنا بتقدير قيمة دفعة (لم يحدد مبلغها) من اجل ان تتواصل الاشغال واننا نبحث في اموال اضافية من جانبهم ومن جانبنا من اجل مواصلة الاشغال لكن هذا سيتم بحثه صباح الثلاثاء" خلال اجتماع بين الطرفين. وتتولى الوزيرة الاسبانية الوساطة في النزاع الذي ظهر في 30 كانون الاول/ديسمبر حين هددت مجموعة "ساسير" الاسبانية المساهمة الرئيسية في "المجموعة المتحدة للقناة" (جي يو بي سي) في بريد الكتروني بتعليق الاشغال في مهلة 21 يوما اذا لم تسدد سلطة القناة مبلغ 1,6 مليار دولار (حوالى 1,2 مليار يورو) من اجل تغطية "نفقات اضافية" للاشغال. ويهدد الخلاف بين المجموعة التي تقوم بعمليات الانشاء ومسؤولي القناة سير ورشة اشغال هائلة يفترض ان تؤدي عند انتهائها الى "قلب الصناعة البحرية الدولية"، على حد تعبير الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي. واوضح مدير سلطة القناة انه بالرغم من التقارب الذي حصل الاثنين في وجهات النظر فان "التهديد بتعليق الاشغال ما زال قائما" من جانب المجموعة مشددا على ان "المشكلة لم تلق تسوية بعد". وبدأت الاشغال البالغة قيمتها الاجمالية 5,2 مليار دولار عام 2009 وكان من المفترض مبدئيا ان تنتهي عام 2014 لتتزامن مع مئوية القناة غير ان انجازها ارجئ الى 2015 بعد خلاف اول حصل عند بداية الاشغال بين الكونسورسيوم وسلطة القناة حول نوعية الاسمنت المستخدم. ويشمل المشروع حفر مجرى مائي ثالث ورفع منسوب مياه بحيرة غاتون وتوسيع مجرى وحفر قاع القناة وبناء ثلاثة حواجز لتنظيم عبور سفن تنقل حتى 12 الف حاوية، اي اكبر بثلاث مرات من الحملات الحالية.