تجمع نحو مئتي شخص من المعارضين الايرانيين السبت امام مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس مطالبين فرنسا بالتدخل لدى مجلس الامن لفتح تحقيق محايد حول القصف الذي استهدف معسكر ليبرتي للمعارضين الايرانيين قرب بغداد. واوضح متحدث باسم المعارضين ان افرادا من عائلات اشخاص موجودين في المخيم شاركوا في التظاهرة تلبية لدعوة من منظمة مجاهدي الشعب الايرانية المعارضة. واضاف هذا المتحدث "نطلب من فرنسا التدخل لدى الاممالمتحدة لحماية سكان معسكر ليبرتي والطلب من مجلس الامن فتح تحقيق مستقل حول المجازر التي وقعت فيه وفي مخيم اشرف في ايلول/سبتمبر". وكان ثلاثة اشخاص قتلوا مساء الخميس واصيب 71 بجروح اثر تعرض مخيم ليبرتي قرب مطار العاصمة العراقية لسقوط نحو ثلاثين قذيفة مدفعية، حسب ما اوضح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تعتبر منظمة مجاهدي الشعب ابرز تنظيماته. وهو الهجوم الرابع بالصواريخ الذي يتعرض له المخيم خلال هذه السنة ويعيش فيه نحو ثلاثة الاف عنصر من مجاهدي الشعب الايرانيين. واستقر المعارضون الايرانيون من مجاهدي الشعب في الثمانينات في مخيم اشرف في شمال شرق بغداد خلال الحرب بين العراق وايران من العام 1980 الى العام 1988 وكانوا يتلقون الدعم من نظام صدام حسين. وفي ايلول/سبتمبر الماضي قتل 52 شخصا في هجوم استهدف معسكر اشرف الذي يقيم فيه اعضاء من مجاهدي خلق رفضوا الانتقال من هذا المخيم الواقع شمال شرق بغداد الى معسكر ليبرتي، وذلك بحسب حصيلة اعلنتها الاممالمتحدة. وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. وتسعى الحكومة العراقية الحالية التي يهيمن عليها الشيعة والمقربة من طهران الى طردهم من البلاد. واعلنت الولاياتالمتحدة في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها ستساهم بمبلغ مليون دولار في صندوق اطلقته الاممالمتحدة لمساعدة لاجئين ايرانيين ينتمون الى منظمة مجاهدي خلق المعارضة ويقيمون حاليا في العراق على مغادرة هذا البلد. وكانت الاممالمتحدة اعلنت اطلاق صندوق يرمي الى جمع مساهمات مالية للمساعدة في ايجاد اماكن استقبال جديدة في الخارج لهؤلاء اللاجئين.