دعا الاتحاد الاوروبي السبت الحكومة العراقية الى التحقيق في الهجوم الذي استهدف الخميس معسكر "ليبرتي" غرب بغداد الذي يأوي اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة والذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى. وجاء في بيان للاتحاد الاوروبي ان وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون تدين "بأشد العبارات" الهجوم الذي استهدف مساء الخميس معسكر "ليبرتي" غرب بغداد، والذي استقر فيه اعضاء من المنظمة منذ السنة الماضية بأنتظار تحويلهم الى مكان آخر. وشدد البيان على ضرورة "توضيح الظروف التي احاطت بهذا الحادث الوحشي وتحميل الذين قد يعتبرون مسؤولين عن هذا الهجوم المسؤولية الكاملة". ودعت آشتون الى توفير الامن حول المعسكر من اجل حماية سكانه وحثت "الحكومة العراقية على العثور على الجناة ومحاسبتهم عن هذا الهجوم". دانت زعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي الجمعة ما وصفته ب"الهجوم الارهابي" الذي نسب الى نظام بغداد بعد اطلاق قذائف على معسكر "ليبرتي". وقال بيان للمنظمة ان ثلاثة من اعضاء المنظمة قتلوا واصيب 71 اخرون بجروح مساء الخميس في العراق بعد سقوط نحو ثلاثين قذيفة على المعسكر الذي كان قاعدة اميركية سابقة قرب بغداد ويؤوي نحو ثلاثة الاف من عناصر المنظمة. وهذا هو الهجوم الرابع بالقذائف الذي يتعرض له المعسكر العام الحالي. ورأت رجوي ان "الطريقة الحقيقية الوحيدة لمنع المزيد من الجرائم في ليبرتي وقتل اللاجئين الإيرانيين هو نقلهم وعلى الفور الى الولاياتالمتحدة، ولو بصورة مؤقتة". وفي 10 تشرين الاول/اكتوبر قتل 52 شخصا في هجوم استهدف معسكر اشرف الذي يقيم فيه اعضاء من مجاهدي خلق رفضوا الانتقال من هذا المخيم الواقع شمال شرق بغداد الى معسكر ليبرتي، وذلك بحسب حصيلة اعلنتها الاممالمتحدة. وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) بهدف مساندته في حربه ضد ايران (1980-1988). وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. وتم نزع سلاح هؤلاء بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003. وتسعى الحكومة العراقية الحالية التي يهيمن عليها الشيعة والمقربة من طهران الى طردهم من البلاد. واعلنت الولاياتالمتحدة في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها ستساهم بمبلغ مليون دولار في صندوق اطلقته الاممالمتحدة لمساعدة لاجئين ايرانيين ينتمون الى منظمة مجاهدي خلق المعارضة ويقيمون حاليا في العراق على مغادرة هذا البلد. وكانت الاممالمتحدة اعلنت اطلاق صندوق يرمي الى جمع مساهمات مالية للمساعدة في ايجاد اماكن استقبال جديدة في الخارج لهؤلاء اللاجئين.