نيامي/باريس (رويترز) - عاد أربعة رهائن فرنسيين احتجزهم مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في الصحراء الكبرى لثلاث سنوات إلى بلدهم يوم الأربعاء ونفت باريس تقارير إعلامية ذكرت أنها دفعت فدية للإفراج عنهم. وتم الإفراج عن الرجال الذين اختطفوا عام 2010 حين كانوا يعملون لحساب مجموعة اريفا النووية الفرنسية ووحدة تابعة لمجموعة الإنشاء فينسي في شمال النيجر يوم الثلاثاء بعد مفاوضات سرية أجرتها حكومة النيجر. وقال تييري دول أحد الرجال الأربعة قبل مغادرة النيجر "إنني سعيد جدا. كان أمرا صعبا.. إنها محنة العمر." وقيل إن الرجال بصحة جيدة بالرغم من الهزال الذي بدا عليهم وعانقوا ذويهم على مهبط طائرات في مطار عسكري قرب باريس حيث كان الرئيس فرانسوا أولوند في انتظارهم. وخيمت على وصولهم إلى باريس تقارير إعلامية نقلت عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي دفع فدية قيمتها 20 مليون يورو (27.5 مليون دولار) لكن الحكومة قالت إن أولوند حظر دفع فدية لمحتجزي الرهائن. وقال أولوند "أريد أن أشيد بشجاعتهم بعد ثلاثة أعوام من الكفاح والانتظار والمعاناة." وقال وزير الخارجية لوران فابيوس الذي اصطحبهم في طريق عودتهم إلى فرنسا إنهم كانوا في حالة صدمة بعد عزلتهم لفترة طويلة. وقال "ناموا جيدا ولكن على الأرض لأنهم لم يتعودوا بعد على النوم على حشايا." وقال رئيس النيجر محمد إيسوفو لصحيفة لو فيجارو إنه تم انتشالهم من منطقة نائية في شمال مالي بعدما اتصل مسؤولون من النيجر مع الخاطفين قبل بضعة اشهر. وقالت مصادر إن المفاوضات مع محتجزي الرهائن كان يقودها محمد أكوتي وهو من الطوارق والتحق بالعمل في شركة أريفا بعد أن أنهت حركة النيجر من أجل العدالة تمردها. وقال فابيوس والمتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بالقاسم إن فرنسا ملتزمة بسياستها التي تقضي بعدم دفع فدية. لكن ديان لازاريفيتش ابنة واحد من سبعة رجال لا يزالون محتجزين كرهائن في الخارج قالت لراديو أوروبا 1 إن وزارة الخارجية أبلغتها بأنه في حين أن الحكومة لن تدفع فدية للخاطفين يمكن للشركة التي يعملون لديها أن تفعل ذلك. ورفضت شركة أريفا التعليق ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية للرد على رواية لازاريفيتش. وهيمنت التقارير بشأن مزاعم دفع فدية على تغطية وسائل الإعلام الفرنسية وقد تحد من أي مكسب سياسي لأولوند بعد يوم من استطلاع للرأي أظهر أنه أقل رؤساء فرنسا شعبية على الإطلاق. من أبولاي ماسالاتشي ونيكولاس فانكور وتغيير المصدر