بدأ بمركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الاسكندرية يوم الخميس معرض وثائقي عنوانه (فلسطين ر1948. تذكار الوطن الجميل) يتضمن صورا لمعالم في المنطقة في النصف الاول من القرن العشرين ويركز على أحداث عام 1948 التي أصبحت تعرف في الادبيات العربية باسم "نكبة فلسطين" بعد اعلان قيام اسرائيل. والمعرض الذي يستمر حتى التاسع من أكتوبر تشرين الاول قام باعداده متحف تروبن التابع للمعهد الملكي للمناطق الاستوائية بأمستردام في هولندا بالتعاون مع أرشيف النكبة في بيروت. وكانت المكتبة قالت في وقت سابق في بيان ان متحف تروبن "يركز على التجربة الفلسطينية في هذا الحدث حيث كان عام 1948 هو العام الذي أجبر فيه مئات الالاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم وتم تدمير أكثر من 400 قرية واخلاء أكثر من 11 مدينة وهرب اللاجئون الى الدول العربية المحيطة." وتابع البيان أن الفلسطينيين يستخدمون مصطلح النكبة "لوصف الفاجعة التي أصابتهم من جراء ترحيلهم عن الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل وما نتج عنه من تدمير وخسائر في المجتمع الفلسطيني." وقال اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية في الافتتاح ان معرض (فلسطين ر1948. تذكار الوطن الضائع) يستعيد ذكرى "جرح النكبة الاليم الذي يعيش مع كل عربي ومسلم وكل شخص يؤمن بحقوق الانسان ولتوثيق تلك الازمة الانسانية الفريدة التي اقتلعت شعبا من جذوره.. وشردت الملايين" من الفلسطينيين. وأضاف أن المعرض يقدم بالصور الاحداث السياسية في فلسطين بين عامي 1947 و1948 والتي أدت الى "تلك النكبة... القضية الفلسطينية هي قضية سياسية وقانونية وانسانية ولكن المعرض يتميز باظهار الجانب الانساني للنكبة ويدعونا للتفكير فيما يجب فعله للتازر في مثل هذه الظروف." وقال يان دونر مدير المعهد الملكي للمناطق الاستوائية ان متحف تروبن أعد هذا المعرض عام 2008 "للتذكير بمرور 60 عاما على أحداث عام 1948 ونشر الوعي حول الاحداث الحقيقية للنكبة... المعرض يبين للعالم مدى معاناة الشعب الفلسطيني لمدة 60 عاما" مضيفا أن المعرض يقدم قصة النكبة من منظور انساني مما يتماشى مع أهداف المعهد " الذي يقوم بالتركيز على القصص الانسانية للدول التي يعمل من خلالها." وقال جمال الجمل قنصل فلسطين العام في مدينة الاسكندرية ان المعرض فرصة لاسترجاع التاريخ والتفاصيل الانسانية للنكبة الفلسطينية التي أدت في بدايتها عام 1948 الى تهجير "أكثر من 900 ألف فلسطيني... أصبحوا الان حوالي 4.5 مليون لاجئ" في العالم العربي وأوروبا وأمريكا. وشدد على أن الشعب الفلسطيني "يعاني من التزييف الاسرائيلي للحقائق... وتجاهل (اسرائيل) قرارات الشرعية الدولية المطالبة بحق العودة" مضيفا أن الموقف الفلسطيني والعربي يطالب بوقف التهويد والاستيطان في الضفة الغربية وتحديد زمن لاقامة الدولة الفلسطينية.