فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الزوار الشيعة في بغداد الاحد ما ادى الى مقتل خمسة منهم على الاقل واصابة 17 اخرين بجروح، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية مسؤولة. وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان "خمسة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 17 اخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف مدنيين قرب الاعظمية في شمال بغداد". واكد مصدر طبي رسمي حصيلة القتلى، مشيرا الى ان الضحايا هم من الزوار الشيعة الذين كانوا يتوجهون نحو مدينة الكاظمية حيث مرقد الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد، وذلك لاحياء ذكرى وفاة الامام الجواد، تاسع ائمة الشيعة الاثني عشرية. وقبل ذلك قتل 15 شخصا على الاقل بينهم عشرة اطفال واصيب 44 اخرون في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدف احدهما مركزا للشرطة والاخر مدرسة ابتدائية في قرية للتركمان الشيعة شمال العراق قرب الحدود السورية. وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل. واوضح قائمقام قضاء تلعفر عبد العال عباس لوكالة فرانس برس ان "انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين فجرا نفسيهما بفارق زمني ضئيل عند مركز للشرطة ومدرسة ابتدائية بجواره في قرية قبت، ما اسفر عن مقتل عشرة اطفال وخمسة من عناصر الشرطة واصابة 44اخرين". ويسكن مدينة تلعفر الواقعة على الحدود العراقية السورية غالبية من التركمان الشيعة، وتعرضت هذه المدينة لهجمات دامية مماثلة بصورة متكررة. واضاف ان "الانتحاري الاول اقتحم مركز الشرطة في قرية قبت، وبعد مرور دقائق، اقتحم انتحاري يقود شاحنة كبيرة مدرسة ابتدائية مجاورة للمركز وفجر نفسه". واكد ان "عشرات الاطفال لا يزالون تحت انقاض السقوف التي انتهارت بالكامل عليهم" مشيرا الى ان جميع الاجهزة الامنية في حالة استنفار لاننا نشهد ابشع جريمة تمر على العراق". ويعمل عشرات من عناصر الامن وقوات الدفاع المدني على استخراج الاطفال وهم من الجنسين العالقين تحت الانقاض. ويأتي الهجومان الاحد غداة، مقتل 49 زائرا شيعيا عندما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الزوار كانوا يتوجهون نحو مرقد الامام محمد الجواد في شمال بغداد، ومقتل 12 شخصا اخر بتفجير انتحاري داخل مقهى شمال العاصمة.