اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس في باماكو "اننا انتصرنا في الحرب" واعدا بان تظل "فرنسا بجانب مالي ما دامت مهددة" وذلك في خطاب القاه الخميس بمناسبة تنصيب الرئيس المالي الجديد ابراهيم ابو بكر كيتا. وقال هولاند "اننا انتصرنا في هذه الحرب" و"اننا في نهايتها لانه انتصار، اننا نحتفل بانتصار كبير لمالي اليوم". واضاف الرئيس الفرنسي ان "وحدتنا وتضامننا سمحا بتكبيد مجموعات الجهاديين خسائر فادحة" وذلك اثر التدخل العسكري الفرنسي في كانون الثاني/يناير والذي واكبته سريعا قوات افريقية وتشادية لدحر مجموعات المقاتلين الاسلاميين الذين احتلوا شمال مالي اشهرا عدة خلال 2012. واضاف هولاند وسط تصفيق حار في ملعب 26 اذار/مارس المكتظ "علينا ان نبقى يقظين وستظل فرنسا الى جانب مالي ما دامت مهددة". وتابع "سنحتفظ هنا بالقوات (العسكرية) اللازمة وخصوصا حول مالي لمساعدة القوات الافريقية في التصدي لاي تهديد لان على الافارقة خصوصا وقبل كل شيء ضمان امنهم الخاص". وبعدما هنأ مالي ب"اختيارها رئيسا جيدا وكبيرا" اعتبر ان انتخاب كيتا "يفسح المجال امام اعادة الاعمار والمرحلة الانتقالية"، وفي تلك المرحلة ايضا "ستكون فرنسا حاضرة لمرافقتكم" كما وعد. وقال ان فرنسا "ستتحرك بحسب امكاناتها وميزانيتها ومؤسساتها الاقليمية وشركاتها ومنظماتها ومع اليونسكو من اجل اعادة الاعتبار لتراث تمبكتو (شمال غرب) ومع اوروبا لانعاش مالي بشكل دائم". كما اعرب الرئيس الفرنسي عن ارتياحه "لاننا اعطينا اكبر درس في التضامن بين الشعوب من اجل امن مالي ومنطقة الساحل وكذلك بالنسبة لاوروبا عندما يتعلق الامر بمكافحة الارهاب". واضاف "علينا ايضا ان نضرب مثالا للعالم يقول انه عندما ينتهك القانون وعندما ترتكب مجازر بحق نساء واطفال يجب على المجتمع الدولي ان ينهض ويحقق التضامن من اجل الحق، هذه هي رسالة باماكو". واكد ان "فرنسا فخورة بالمشاركة في هذا الانتصار، لقد استجابت لنداء ديونكوندا تراوري الذي اريد ان احييه" في اشارة الى الرئيس المالي الانتقالي منذ نيسان/ابريل 2012 وحتى الرابع من ايلول/سبتمبر 2013 عندما سلم السلطة للرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا الذي انتخب في 11 اب/اغسطس. وقال هولاند ان "فرنسا دفعت ثمنا من اجل تحرير" مالي منوها بتضحيات "الجنود الفرنسيين السبعة الذين قتلوا" في مالي وخصوصا "داميان بواتو، اول من سقط هنا من اجل سيادة مالي". كما نوه بالجنود الفرنسيين الجرحى و"بالجنود الماليين الشجعان" و"العسكريين التشاديين المقدامين" الذين قتل منهم في مالي ما لا يقل عن 38 بحسب مصدر مالي رسمي. والقى هولاند خطابه امام ابراهيم ابو بكر كيتا وزوجته امينة مايغا كيتا وعشرين من القادة الافارقة وممثلي وفود اجنبية عدة وحشد من الماليين اكتظ بهم ملعب 26 اذار/مارس الذي يتسع ل55 الفا شخص. من جانب اخر يشارك الرئيس الفرنسي مع العديد من القادة الافارقة الحاضرين في العاصمة المالية في قمة مصغرة حول الوضع في افريقيا الوسطى التي تسودها الفوضى منذ تولي حركة التمرد السلطة. ويتوقع خصوصا ان يشارك رئيسا الغابون وتشاد في هذه القمة المصغرة التي تقام على هامش فعاليات تنصيب الرئيس المالي الجديد.