تظاهر الالاف من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الجمعة في القاهرة للمطالبة بعودته الى الرئاسة، فيما وقعت مواجهات خلال تظاهرات نظموها في بعض المحافظات الاخرى ما ادى الى مقتل شخص في الاسكندرية. ففي القاهرة، وبعد نحو شهر على فض اعتصامي الاسلاميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والذي سقط خلاله مئات القتلى في 14 اب/اغسطس الماضي، تظاهر الاف عدة في مدينة نصر، بحسب صحافي من فرانس برس. ونظم انصار مرسي تظاهراتهم الجمعة تحت شعار "الوفاء لدم الشهداء". ورفع العديد من المتظاهرين صور انصار مرسي الذين قتلوا اثناء فض الاعتصامين وكانوا يهتفون "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". وتوقفت مسيرة مدينة نصر امام بناية كان يقطن فيها احد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، بحسب ما قالت والدته. وكان اقاربه يشاهدون المتظاهرين من نافذة حاملين صورة الضحية. وهتف المتظاهرون "يسقط .. يسقط حكم العسكر"، في اشارة الى الجيش الذي عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله في الثلاثين من حزيران/يونيو. كما هتفوا "عبد الفتاح جزار" في اشارة الى الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع النائب الاول لرئيس الوزراء الذي قاد عملية عزل مرسي. وقال صحافي من فرانس برس ان جنودا من الجيش اغلقوا احد المنافذ المؤدية الى ميدان رابعة العدوية. ونظمت مسيرة اخرى في حي مصر الجديدة القريب من مدينة نصر شارك فيها المئات. وسارت تظاهرة اخرى باتجاه القصر الرئاسي بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط. وعند الساعة 17,00 ت غ، وهي الساعة التي يبدأ فيها تطبيق حظر التجول الجمعة، لم يتم تسجيل اي حادث في القاهرة. وفي الاسكندرية شمال مصر، وقعت مواجهات متفرقة بين انصار مرسي ومعارضيه، ما اوقع قتيلا وخمسة جرحى وفق وكالة انباء الشرق الاوسط، كذلك جرح ثلاثة اشخاص في محافظة البحيرة (شمال)، وفق المصدر نفسه. وفي دلتا النيل (شمال) وقعت اشتباكات بين انصار مرسي والاهالي اثناء التظاهرات، واطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفض الاشتباكات في مدينتي المحلة وطنطا بمحافظة الغربية، بحسب مصادر امنية ووسائل اعلام رسمية. واضافت الوكالة انه تم اعتقال الكثير من انصار الاخوان المسلمين على هامش التظاهرات في مختلف المدن. وفي الاسبوع الذي اعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة قتل نحو الف شخص من مؤيدي مرسي ومن قوات الامن في تظاهرات كانت تطالب بعودة الرئيس السابق الى السلطة او في هجمات استهدفت الجيش والشرطة رغم اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجول ليلي في البلاد فور فض الاعتصامين. وقرر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور الخميس تمديد حالة الطوارىء لمدة شهرين اخرين اعتبارا من الخميس بسبب "التطورات الامنية". ومنذ نحو شهر، ادت حملة اعتقالات غير مسبوقة لقيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي الى اضعاف التنظيم. وامرت النيابة بحبس اكثر من الفين من كوادر الجماعة بينما احيل العديد من قيادييها الى المحاكمة بتهمة التحريض على العنف.