نبه حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية (ائتلاف احزاب علمانية معارضة) من حصول اغتيالات سياسية جديدة في تونس في صفوف الجبهة التي سبق ان اغتيل اثنان من قيادييها، أو في صفوف "التيار الاسلامي". وقال الهمامي في مؤتمر صحتفي "هناك تهديدات جديدة باغتيالات، وهناك الاعيب شيطانية لقتل طرف في الجهة المقابلة (الاسلاميون) لتعفين الأوضاع". وأوضح "بلغتنا معلومات حول (مخطط ل) استهداف بعض الرموز +البعثية+ في الجبهة الشعبية، وهناك معطى آخر جدي: يمكن استهداف أحد (القياديين) في حركة النهضة (الاسلامية الحاكمة) أو في التيار الاسلامي". وتابع "نحن ننبه الى مثل هذه المخططات لمزيد التعبئة ضد العنف والارهاب". وتعيش تونس ازمة سياسية حادة منذ اغتيال النائب المعارض بالبرلمان محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 5 تموز/يوليو الماضي بعد اقل من 6 اشهر على اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير. وبلعيد والبراهمي قياديان في "الجبهة الشعبية" وهي ائتلاف يضم 11 حزبا يساريا وقوميا عربيا، اظهرت استطلاعات راي حديثة انه يحتل المركز الثالث في نوايا التصويت لدى التونسيين خلال الانتخابات القادمة وراء كل من "نداء تونس" (وسط) و"النهضة". واتهم معارضون وعائلتا بلعيد والبراهمي حركة النهضة الاسلامية باغتيالهما وهو امر نفته الحركة بشدة. واعلنت وزارة الداخلية ان "سلفيين تكفيريين" قتلوا شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وحذر نشطاء انترنت في وقت سابق من اغتيال وجوه اسلامية "لإبعاد التهمة عن القتلة الحقيقيين". وقال حمة الهمامي "هناك الآن حملات (تحريض) تذكرنا بالحملات ضد شكري بلعيد والبراهمي" قبل اغتيالهما. وأوضح "هناك حملة (تحريض) من وزراء (في الحكومة تابعين لحركة) النهضة و+رابطات حماية الثورة+ وفي المساجد" ضد قيادات في الجبهة الشعبية بعدما دعت الجبهة الى حل البرلمان والحكومة التي تقودها حركة النهضة، وتشكيل حكومة غير حزبية، وطرد مسؤولين موالين للنهضة عينوا في مناصب عليا بالقطاع العام. وتصف المعارضة رابطات حماية الثورة التي اعتدت في اكثر من مناسبة على نقابيين وصحافيين وسياسيين معارضين لحركة النهضة، ب"الميليشيات الاجرامية" وتقول انها تابعة لحركة النهضة لكن الحركة تنفي هذه الاتهامات باستمرار.