اعلنت الاممالمتحدة الخميس انها اقامت "منطقة امنية" حول مدينة غوما حيث وجهت انذارا الى متمردي حركة ام23 لالقاء السلاح، وتعاقدت مع شركة ايطالية لتزويدها بطائرات بدون طيار لبعثتها لمراقبة المناطق المضطربة شرق الكونغو الديموقراطية. وقال كيران ديوير المتحدث باسم دائرة حفظ السلام في الاممالمتحدة ان "عناصر بعثة الاممالمتحدة يقومون بدوريات في المنطقة الامنية لدعم الجيش الكونغولي". واضاف ان "هذه العملية ستتواصل لحماية المدنيين في هذه المنطقة المكتظة بالسكان". وتشهد هذه المنطقة منذ اسابيع توترا ومعارك بين متمردي حركة ام23 والجيش الكونغولي. وتشمل المنطقة الامنية غوما، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وضاحيتها الشمالية ومنها مدينة ساكي. من جهة اخرى، اعلنت الاممالمتحدة انها تعاقدت مع شركة ايطالية لتزويدها بطائرات بدون طيار ستكون الاولى من نوعها التي تستخدمها بعثتها في جمهورية الكونغو الديموقراطية لمراقبة المناطق المضطربة في شرق هذا البلد. اوضحت ان الطائرات بدون طيار التي ستستخدمها بعثتها في الكونغو الديموقراطية ستكون مهتمها المراقبة حصرا ولن تكون باي حال من الاحوال مجهزة باي سلاح. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي ان الشركة التي وقع الاختيار عليها هي شركة "سيليكس ايه اس" التابعة للمجموعة الايطالية العملاقة "فيميتشانيكا"، مشيرا الى ان الطائرات التي ستتزود البعثة الاممية بها هي من طراز "فالكو" وستوضع في الخدمة "في الاسابيع المقبلة". واضاف ان هذه الطائرات تحلق على ارتفاع متوسط ويمكنها التقاط صور ذات جودة عالية، مشددا في الوقت نفسه على ان هذه الطائرات لن يتم تزويدها باي سلاح. وقال ان "استخدام الطائرات بدون طيار غير المسلحة سيسمح لقواتنا في جمهورية الكونغو الديموقراطية ان تراقب بشكل افضل تحركات المجموعات المسلحة وان تؤمن بشكل افضل الحماية للمدنيين". وفي حال نجحت تجربة هذه الطائرات في الكونغو الديموقراطية فان الاممالمتحدة قد توسع نطاق استخدامها ليشمل المنطقة الحدودية مع كل من رواندا واوغندا، كما سيكون بالامكان عندها استخدام طائرات مماثلة في كل من دولة جنوب السودان وساحل العاج.