صرح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي اي) روبرت مولر بأن الكشف عن برامج مراقبة أمريكية سرية ألحق ضرراً بالغاً بالولاياتالمتحدة. وأبلغ مولر الكونغرس بأن السلطات الأمريكية ستلاحق مسرب المعلومات إدوارد سنودن وتقاضيه. وأقرّ سنودن (29 عاما) بتسريبه معلومات تتعلق بجمع وكالة الأمن القومي سجلات الهواتف الاميركية ومراقبة اتصالات الانترنت. ودافع مولر عن البرامج وقال انها برامج شرعية ووافق عليها قاض وتتماشى مع الدستور. واضاف ان الحكومة مصممة على حماية الحقوق الفردية والحريات المدنية وفي الوقت ذاته تسعى الى منع اية هجمات ارهابية محتملة على الولاياتالمتحدة. وقال مولر امام اللجنة القضائية في مجلس النواب بالنسبة للشخص الذي اعترف بكشفه عن هذه المعلومات، فانه يخضع حاليا لتحقيق جنائي . واضاف ان الكشف عن هذه المعلومات تسبب بضرر كبير لبلادنا وامننا. ونحن نتخذ جميع الخطوات الضرورية لتحميل هذا الشخص المسؤولية عن ذلك . وعقب جلسة مغلقة مع أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، قال مدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر: نرغب بتقديم معلومات للشعب الأمريكي. وأضاف ألكسندر إن السلطات تنظر في عشرات المخططات الارهابية التي أحبطت بفضل برامج المراقبة هذه، لذلك يمكننا الحصول على مزيد من المعلومات من الناس . وأضاف: أظن أنه من المهم أن تكون لديك تلك المعلومات. لكننا لا نريد وضع حياة الأمريكيين في خطر عبر القيام بذلك . ويقيم سنودن حاليا في هونغ كونغ ويقول انه سيواجه اية محاولة لترحيله الى الولاياتالمتحدة. وقد وصل الى هونغ كونغ في 20 مايو/ ايار بعدما كشف برامج المراقبة السرية الامريكية لصحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الامريكية. وحذر مولر من انه من بين مشكلاتنا، اننا سنفقد القدرة على الحصول على المراسلات. سنكون عرضة للخطر بشكل استثنائي . وعبّر رئيس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز عن أمل المسؤولين في الكشف الاسبوع المقبل عن تفاصيل تتعلق بخطط إرهابية تم إحباطها لفضل المعلومات المجموعة ضمن البرامج السرية. وقال روجرز، وهو نائب جمهوري عن ولاية ميشيغان، إن الكشف هذا سيقدم للمواطنين الأمريكيين ضمانات تتعلق بنطاق جهود المراقبة، بما في ذلك البيانات التي جمعت من سجلات الهواتف.