صرح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) روبرت مولر الخميس ان السلطات الاميركية بدأت تحقيقا جنائيا وتتخذ "جميع الخطوات الضرورية" لملاحقة ادوارد سنودن قضائيا لكشفه عن برامج مراقبة اميركية سرية. وقال مولر امام اللجنة القضائية في مجلس النواب "بالنسبة للشخص الذي اعترف بكشفه عن هذه المعلومات، فانه يخضع حاليا لتحقيق جنائي". واضاف ان "الكشف عن هذه المعلومات تسبب بضرر كبير لبلادنا وامننا. ونحن نتخذ جميع الخطوات الضرورية لتحميل هذا الشخص المسؤولية عن ذلك". وتاتي هذه التصريحات كاول تاكيد صريح بان الحكومة الاميركية تلاحق الاميركي سنودن (29 عاما)، خبير الاتصالات المتخصص الذي اعترف بتسريب معلومات عن برامج مراقبة اميركية واسعة. ويقيم سنودن حاليا في هونغ كونغ ويقول انه سيواجه اية محاولة لترحيله الى الولاياتالمتحدة. وقد وصل الى هونغ كونغ في 20 ايار/مايو بعدما كشف برامج المراقبة السرية الاميركية لصحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الاميركية. ودافع مولر عن جمع سجلات الهواتف الاميركية ومراقبة اتصالات الانترنت وقال انها برامج شرعية وافق عليها قاض وتتماشى مع الدستور. واضاف ان الحكومة مصممة على حماية الحقوق الخاص والحريات المدنية وفي الوقت ذاته تسعى الى منع اية هجمات ارهابية ممكنة على الولاياتالمتحدة.