قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إنه لا يمكن اتخاذ قرار متسرع بخصوص ما إذا كانت سوريا قد استخدمت أسلحة كيماوية، مؤكداً أن واشنطن تبذل جهوداً لتقصي الأمر. وقال هاغل: أعتقد أنه يجب توخي الحذر الشديد قبل التوصل إلى أية نتائج، وأن تستند أي نتائج على معلومات مخابرات حقيقية، وهذا ليس تشكيكاً بأي حال في معلومات مخابرات دول أخرى، لكن الولاياتالمتحدة تعتمد على معلومات المخابرات الخاصة بها . ورفض هاغل تلميحات بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوض مصداقيتها بقولها إنها تواصل تقييم المسألة حتى رغم أن فرنسا وبريطانيا وإسرائيل خلصت إلى أدلة تؤكد استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الدائر في سوريا. وصرح ضابط كبير في المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن هناك أدلة على أن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية - وربما غاز السارين- عدة مرات ضد مسلحي المعارضة الذين يسعون للإطاحى بحكم الرئيس السوري بشار الأسد. وجاءت تصريحات الضابط الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة من زيارة استغرقت ثلاثة أيام قام بها هاغل لاسرائيل. وقال هاغل الذي لم يعلق في السابق على التقرير الاسرائيلي انه بينما بحث الصراع السوري والاسلحة الكيماوية مع المسؤولين الاسرائيليين فانه لم تقدم اليه النتائج التي أشار إليها ضابط المخابرات. وتابع هاغل عندما كنت في اسرائيل لم يقدموا لي ذلك التقييم. أعتقد انه لم يكن كاملا لذلك لم اطلع على اشياء محددة ولم أتحدث إلى أي مسؤول اسرائيلي أو مع أي من مسؤولي المخابرات التابعين لنا بشأن هذا الموضوع تحديدا. وقال مسؤولو دفاع أمريكيون انه لم يتضح على الفور ان كان تقرير المخابرات يعكس النتائج النهائية للحكومة الإسرائيلية أم مجرد تقييم الجيش الإسرائيلي. وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بشن هجوم كيماوي قرب مدينة حلب المحاصرة في الشهر الماضي. واقرت السلطات السورية في العام الماضي بامتلاك أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت إنها قد تستخدمها إذا تدخلت دول أجنبية في الصراع وهو تهديد أدي إلى صدور تحذيرات قوية من جانب واشنطن وحلفائها. وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الأربعاء إن دمشق لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها أو حتى في حالة نشوب حرب مع إسرائيل . كما نفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاتهامات الأمريكية باستخدام صواريخ من طراز سكود ضد المدنيين قائلا لن أكشف عن نوع الأسلحة التي استخدمناها ضد المعارضة ولكن لم نستخدم صواريخ سكود ضد المدنيين .