أعلن المتمردون في أفريقيا الوسطى أنهم اتفقوا مع الحكومة على هدنة لمدة أسبوع، بشرط مغادرة جنود جنوب إفريقيا البلاد، وإطلاق سراح المساجين السياسيين. وقد سيطر تحالف المتمردين، المعروف باسم سيليكا، على شمال وشرق جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد أربعة أسابيع من التمرد، الذي بدأ في العاشر من شهر ديسمبر/كانون الأول. ويتهم المتمردون الرئيس فرانسوا بوزيزي بخرق اتفاقات سلام سابقة. وقال المتحدث باسم المتمردين، فلوريان انجادر سنتفق مبدئيا على هدنة لمدة أسبوع، وستسمح هذه الهدنة للمتمردين باختبار صدق نية بوزيزي . وإضافة إلى مطلب استقالة الرئيس بوزيزي، يطالب المتمردون بتعيين رئيس وزراء جديد من المعارضة. ويضيف انجادر في حديثه لابد أن يغادر مرتزقة جنوب أفريقيا البلاد، كما ينبغي إطلاق سراح المساجين السياسيين، دون شروط، في الفترة نفسها . وقد شرعت جنوب إفريقيا في إرسال قوة قوامها 400 جندي للمساعدة في بسط الاستقرار بأفريقيا الوسطى. وكذلك فعلت دول الجوار. ولكن الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، المستعمر السابق، رفضتا طلب الحكومة بالمساعدة في صد المتمردين. ولم يتوقف المتمردون إلا على بعد 100 كلم من بانغي، عقب نشر قوات حفظ السلام الإقليمية. ويواجه الرئيس بوزيزي أكبر تهديد له منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2003. وتعد أفريقيا الوسطى من أفقر دول القارة، على الرغم من مواردها المعدنية الهامة