أعرب رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي الأحد عن استعداده لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع المتمردين، مؤكدا عزمه عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها عام 2016. وقال بوزيزي في تصريحات عقب لقائه مع رئيس الاتحاد الأفريقي توماس يايي بوني إنه مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع تحالف سيليكا لإدارة شؤون البلاد معا. وأكد الرئيس استعداده لحضور محادثات سلام متوقعة في عاصمة الغابون ليبرفيل دون شروط وعلى الفور . وليس واضحا بعد ما إذا كنت هذه التصريحات ستنهي الأزمة التي تشهدها جمهورية أفريقيا الوسطى، لاسيما بعد تأكيد تحالف سيليكا أن أكثر من 3000 من قواته على بعد 75 كيلومترا عن العاصمة بانغي. وقال متمردون ل بي بي سي إنهم سيدرسون عرض الرئيس. لكن تعهدوا بالإطاحة بالرئيس ما لم يتفاوض معهم، وقالوا إن هدفهم ليس المشاركة في الحكومة بأنفسهم. وتفيد تقارير بأن القوات الحكومية تراجعت إلى مدينة دامارا، على بعد 75 كيلومترا من العاصمة، أمام تقدم المتمردين. وأكد إريك ماسي، متحدث باسم المتمردين، لبي بي سي انهم لا يعتزون المضي إلى بانغي قبل أن يقيموا نتائج المحادثات. ويؤكد المتمردون على أنهم الاستيلاء على الحكم لأنفسهم، لكنهم يرغبون في انتقال ديمقراطي سلمي. ويتهم المتمردون، وهم تحالف من ثلاث مجموعات منفصلة، بوزيزي بعدم الوفاء باتفاقية سلام وقعت في العام 2007، تقضي بدفع مخصصات مالية للمسلحين الذين يتخلون عن السلاح. ويتولى بوزيزي سدة الحكم منذ نحو عشرة أعوام. وذكر مسؤول في الأممالمتحدة، في تصريح لبي بي سي، أن المنظمة الدولية رحلت جميع مستخدميها الدوليين إلى الكاميرون المجاورة. كما أخلت الولاياتالمتحدة أيضا سفارتها في بانغي. ورفضت الولاياتالمتحدةوفرنسا مناشدات من بوزيزي للتدخل والمساعدة. لكن قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن فرنسا لديها وجود عسكري في جمهورية أفريقيا الوسطى يبلغ قوامه نحو 580 جنديا وصل 180 منهم مساء السبت. وتهدف القوات الفرنسية إلى حماية وإجلاء مواطنين أوروبيين وفرنسيين إذا اقتضت الحاجة. وأرسلت تشاد، التي ساعدت بوزيزي في مواجهة عمليات تمرد سابقة، قوات إلى جارتها، لكن تراجعت القوات التشادية مع القوات الحكومية أمام تقدم المتمردين.