أكد مسؤولون في جمهورية افريقيا الوسطى أن المتمردين حققوا مكاسب جديدة ويسيطرون حاليا على مدينة هامة. وتمكنت قوات المتمردين، المعروفة بتحالف "سيليكا" من دخول مدينة سيبوت بعد انسحاب الجيش مساء الجمعة.
وقال مسؤولون حكوميون إن قواتهم لم تفلح في استعادة مدينة بامباري.
وتبعد قوات المتمردين حاليا عن العاصمة بانغي 150 كيلومترا.
قوات فرنسية
وناشد الرئيس فرانسوا بوزيز فرنسا والولايات المتحدة والدول المجاورة المساعدة في قتال تحالف "سيليكا"، الذي يضم ثلاث مجموعات تطالب بالوفاء ببنود اتفاق سلام تم التوصل إليه في وقت سابق.
ورفضت فرنسا والولايات المتحدة طلب بوزيز، لكن وصلت المزيد من القوات الفرنسية إلى بانغي من قاعدة بالغابون لحماية المصالح والمواطنين الفرنسيين.
ويعيش أكثر من 1000 فرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يعملون في شركات تعدين.
مفاوضات دون شروط
وصلت قوات فرنسي إلى بانغي لحماية المواطنين الفرنسيين.
وكان مسؤولون في المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا (ايكاس) قالوا السبت لبي بي سي أن طرفي النزاع في جمهورية افريقيا الوسطى وافقا على الدخول في مفاوضات "دون شروط مسبقة" في ليبرفيل عاصمة الغابون.
وأضافوا "ستبدأ هذه المفاوضات خلال الايام القلية المقبلة"، مؤكدين ان "(ايكاس) سترسل قوات اضافية الا أنها لم تحدد عدد الجنود او موعد ارسالها الى البلاد".
لكن لم يحدد جدول زمني لإرسال هذه القوات، كما لم يتم تحديد موعد للمحادثات بين الحكومة والمتمردين.
وقال وزير خارجية الغابون عقب اجتماع للإيكاس الجمعة: "نفكر في أسلوب تعبئة القوات في أسرع وقت ممكن."
ويوجد بالفعل أكثر من 500 جندي من القوات الأفريقية متعددة الجنسيات في جمهورية افريقيا الوسطى بالفعل.
وانسحبت قوات تشادية كانت موجودة في سيبوت مع القوات الحكومية الأخرى.
اتفاق سلام
وأثارت المكاسب السريعة التي حققتها قوات "سيليكا" مخاوف من سقوط العاصمة بانغي في أيديهم خلال أيام.
ويتهم المتمردون الرئيس بوزيز بعدم الوفاء ببنود اتفاق سلام يعود لعام 2007 وضع بموجبه المتمردون أسلحتهم.
وتعهد المتمردون بالإطاحة ببوزيز ما لم يتفاوض معهم.
وبدأت حملة المتمردين قبل شهر، وسيطروا خلالها على العديد من المدن.
ويتحدث سكان بانغي عن ارتفاع حاد في الأسعار مع تقدم المتمردين صوب العاصمة.