أفاد الاتحاد الإفريقي بأن رئيسه، ثوماس بوني يايي، سيجري محادثات مع رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فرانسوا بوزيزي، في العاصمة بانغي. بينما يواصل متمردو سيليكا تقدمهم، إذ دخلوا مدينة سيبوت وسط البلاد، بعدما انسحب الجيش منها، يوم الجمعة. ويقول زعماء المنطقة إن الطرفين اتفقا على إجراء محادثات، إلا أنه لم يحدد أي موعد لهذه المحادثات. ويعتقد المراسلون أن الهدف من زيارة يايي هي إقناع بوزيزي بفتح قناة حوار مع المتمردين. وقد وصلت يوم السبت تعزيزات عسكرية إلى القوات المتعددة الجنسيات المنتشرة في إفريقيا الوسطى. كما أرسلت فرنسا مئة من الجنود لتعزيز قواتها هناك. لكنها أوضحت أن مهمة قواتها في جمهورية إفريقيا الوسطى تنحصر في حماية رعاياها وليس إنقاذ النظام. وذكر مسؤول في الأممالمتحدة، في تصريح لبي بي سي، أن المنظمة الدولية رحلت جميع مستخدميها الدوليين إلى الكاميرون المجاورة. كما أخلت الولاياتالمتحدة أيضا سفارتها في بانغي. ويقول مراسل بي بي سي في غرب إفريقيا، ثوماس فيسي، إن المتمردين دخلوا مدينة سيبوت، التي تبعد عن بانغي بنحو 95 كيلومترا، دون قتال. فقد انسحبت القوات الحكومية المدعومة بجنود من التشاد، من مواقعها على مداخل المدينة، ساعات قبل وصول المتمردين، الذين يقولون إنهم سيطروا عليها لتخلي القوات الحكومية عنها. وأوضح متحدث باسم المتمردين أنه لا رغبة لديهم في الزحف نحو العاصمة بانغي، تحسبا للمحادثات المتوقع بدؤها في مطلع الشهر القادم. ولكن مراسلنا يشير إلى مخاوف من أن يحاول المتمردون الإطاحة بالرئيس بوزيزي. وقد تراجعت القوات الحكومية إلى مدينة دامارا، على بعد 75 كيلومترا من بانغي، وهي المدينة الأخيرة قبل العاصمة. ويتهم المتمردون، وهم تحالف من ثلاث مجموعات منفصلة، الرئيس بوزيزي بعدم الوفاء لاتفاقية سلام وقعت في العام 2007، تقضي بدفع مخصصات مالية للمسلحين الذين يتخلون عن السلاح. وتوعد المتمردون الرئيس بوزيزي بالإطاحة به ما لم يتفاوض معهم. وقد بدأوا مهمتهم الشهر الماضي، وسيطروا على عدد من المدن الرئيسية بما فيها بومباري، ومركز الماس في بريا، وهم يزحفون نحو العاصمة. وأكد مسؤولون في الحكومة يوم السبت أن قواتهم فشلت في استعادة السيطرة على بومباري يوم الجمعة. وفي بانغي تعرف أسعار المواد الأساسية ارتفاعا كلما اقترب المتمردون من المدينة.