نقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن الحكومة منعت ضباط الجيش من إقامة مآدب راقية، وتقديم المشروبات الكحولية في حفلاتهم، بهدف محاربة الإسراف والفساد. وانتقلت الإجراءات، التي صدرت في الرابع من هذا الشهر، إلى المسؤولين المدنيين في بكين، حيث يحظر عليهم أيضا الإسراف في إقامة الحفلات والمناسبات التي يقيمونها. وقد وضعت اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، الذي يضم مدنيين وعسكريين، ثمان قواعد على المسؤولين اتباعها لتغيير سلوكهم في العمل. وعملا بهذه التدابير، فإن مؤسسة الجيش ألغت من ممارساتها لافتات الترحيب، والبساط الأحمر، وباقات الزهور، وتقديم الهدايا للضيوف. كما يحظر على المسؤولين الإقامة في فنادق فاخرة أثناء سفرهم لتفقد الإدارات والمؤسسات الحكومية. ولا يسمح للسيارات بالمبالغة في استخدام صفارات الإنذار على الطريق. ويشير تقرير شينخوا إلى أن التدابير الحكومية تلح على العسكريين بضرورة إلزام زوجاتهم وأولادهم ومساعديهم بعدم التورط في أخذ رشا. وشرعت بلدية بكين في تطبيق هذه التدابير على مستخدميها المدنيين، كأول هيئة غير عسكرية تلتزم بإجراءات محاربة الإسراف والفساد. وعليه، فإن المسؤولين في بلدية بكين سيقتصرون في مناسباتهم وأعمالهم على إقامة مآدب بسيطة، بدل الحفلات الراقية المكلفة. وكان الزعيم الصيني الجديد، شي جين بينغ، قد حذر مرار من الاضطرابات، إذا لم تتم معالجة الفساد ومظاهر الامتيازات داخل الحزب الشيوعي. وتعرضت صورة القيادة السياسية في البلاد إلى هزة عنيفة، عندما انكشفت فضيحة القيادي في الحزب الشيوعي بو شي لاي، الذي كان مرشحا للرئاسة. فقد سجنت زوجة بو شي لاي بتهمة قتل رجل أعمال بريطاني، وينتظر هو المحاكمة بتهم الفساد وإساءة استخدام السلطة.