توفي ناشط فلسطيني صباح الثلاثاء متاثرا بجروح ناجمة عن اصابته بقذيفة دبابة اسرائيلية السبت الماضي في شرق مدينة غزة، كما افاد مصدر طبي فلسطيني. وقال الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لوكالة فرانس برس "استشهد محمد زياد قنوع البالغ من العمر 20 عاما صباح اليوم متاثرا باصابته بقذيفة من دبابات الاحتلال الاسرائيلي التي قصفت منطقتي الشجاعية والزيتون (شرق مدينة غزة) السبت الماضي". وكان قنوع اصيب بشظايا مباشرة في دماغه وتم اجراء عملية جراحية له في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لاستخراج الشظايا لكنه بقي يعاني من حالة حرجة جدا جراء اصابته وتوفي اليوم، بحسب القدرة. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان انها "تزف الشهيد القسامي محمد قنوع من حي الشجاعية متأثرا بجراح اصيب بها في القصف المدفعي". وبذلك يرتفع الى سبعة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران القوات الاسرائيلية في موجة التصعيد في العنف التي دخلت الثلاثاء يومها الرابع رغم تهدئة هشة تم التوصل اليها بوساطة مصر على حدود قطاع غزة. من جهة ثانية افاد شهود عيان فلسطينيون ان قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية سقطت على سطح منزل فلسطيني في منطقة شرق جباليا في شمال قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء، من دون ان تسفر عن وقوع اصابات. واوضح الشهود ان اضرارا لحقت في المنزل الذي يعود لمواطن من عائلة التتري في منطقة تل الزعتر شرق جباليا، لكن لم يصب احد من سكان هذا المنزل. وفي وقت لاحق من الثلاثاء قال شاهد عيان في شمال قطاع غزة لفرانس برس ان طائرة حربية اسرائيلية اطلقت صاروخا على الاقل باتجاه ارض فارغة دون ان يسفر عن وقوع اصابات. الا ان الجيش الاسرائيلي نفى قيامه باي نشاط في هذه المنطقة. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان صاروخا اطلق من قطاع غزة صباح الثلاثاء سقط على جنوب اسرائيل من دون ان يسفر عن اصابات او اضرار، في حين توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مجددا الفصائل الفلسطينية في القطاع بان "الامر لم ينته بعد". وياتي ذلك بالرغم من اعلان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وبينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي مساء الاثنين استعدادها للالتزام بتهدئة حال توقف الهجمات الاسرائيلية، بعد يوم شهد تراجعا للعنف في القطاع. من جانبه اكد اساعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في تصريحات للصحافين الثلاثاء ان حكومته "تحركت منذ بداية العدوان في اكثر من اتجاه للجم الاحتلال ابرزها التحرك السياسي والدبلوماسي مع الدول العربية المجاورة وخاصة مصر اضافة الى المؤسسات الاقليمية والدولية". واضاف هنية "كما ارسلت عدة رسائل لمجلس الامن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي طالبتهم فيها بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي وحملتهم المسؤولية عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات".