جنيف (رويترز) - قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس ان تدخلا عسكريا في شمال مالي ضد المتشددين الاسلاميين ستكون له تكلفة انسانية عالية. وقال بيتر مورير رئيس اللجنة ان انتقال عمال المساعدات غير آمن بالفعل في الشمال حيث يعتمد 500 ألف شخص -يمثلون نحو نصف السكان المتبقين بالمنطقة- على المعونات الأجنبية. ووضع خبراء عسكريون من افريقيا والأمم المتحدة واوروبا خططا لاستعادة السيطرة على شمال مالي الذي استولى عليه المتمردون في مارس اذار بعد انقلاب عسكري في العاصمة باماكو أدى الى حدوث فراغ في السلطة. وحث مورير الزعماء الأجانب على ان يأخذوا في الحسبان التكلفة الانسانية وهم يفكرون في العمل العسكري. وقال في إفادة صحفية "هناك حديث كثير بشأن كيفية تحرير الشمال..كيفية استعادة الشمال..لكن هناك قليل من الاهتمام بالأثر الانساني لأي سيناريو." وأضاف مورير "لا تزال المنطقة عرضة للخطر فيما يتعلق بالأمن الغذائي على أي حال..كانت دائما كذلك. لكن باضافة عدم الاستقرار السياسي والتخطيط لعمل عسكري..يصبح الأمر مخيفا وله حساسية خاصة." وتابع مورير انه بحث الأمر خلال زيارته لكل من مالي والنيجر وفي جلسة مغلقة لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي في أديس أبابا في أكتوبر تشرين الأول.